دولية
الأثنين ١٧ أيار ٢٠٢١ - 09:12

المصدر: الحرة

امتلاك إيران للأسلحة النووية… خبراء يحذرون من إطلاقها لصواريخ الكروز

في ظل استمرار مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن سعي طهران نحو التسلح النووي وإمكانية اعتمادها على صواريخ كروز لإطلاق هجمات “محفوفة بالمخاطر” عبر السفن. 

وقال أحد كبار الخبراء في الملف النووي الإيراني للصحيفة إنه “إذا حصلت طهران على أسلحة نووية، فمن المحتمل أن تطلقها ليس فقط باستخدام الصواريخ الباليستية الأرضية، ولكن بصواريخ كروز التي تُطلق من السفن”.

ونقلت الصحيفة عن رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت، والباحثة سارة بوركهارد، حديثهما في كتاب”سعي إيران المحفوف بالمخاطر لامتلاك أسلحة نووية”، أن “الطريقة الأكثر دقة للحد من احتمالات بناء إيران لأسلحة نووية هي الانتباه إلى ركائز إنتاج المتفجرات النووية وتسليحها “.

كما أنّه لا بد من التركيز على عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التسليح، لاسيما أنّ إيران لديها الكثير من الخيارات لإطلاق الأسلحة النووية من الصواريخ الباليستية، إلى جانب الكروز من على متن السفن الحربية، بحسب ما نقلته الصحيفة عن الكتاب. 

ولفت أولبرايت، في كتابه، إلى أنه “لابد للمفاوضات الجارية أنّ تتمحور حول الحد من الصواريخ الباليستية، والاعتراف بأن القضاء عليها بالكامل أمراً مستحيلاً”، معتبراً أنّ “الإدارة الأميركية الحالية قادرة على احتواء إيران في حال عودتها للاتفاق النووي”.

وفي سياق متصل، اعتبر أن “إحدى الفوائد الرئيسية لهجوم الموساد عام 2018 على الأرشيف النووي السري لطهران هي أنها منحت القوى العالمية مزيدًا من المعرفة حول كيفية الإشراف على جهود التسليح الإيرانية في البرنامج النووي وعرقلته”.

وأضاف: “يتطلب هذا الأمر نهجا أكثر قوة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى العالمية، خاصة فيما يتعلق بتحديد مكان تخزين كل عنصر من عناصر التسليح التي كشف عنها الأرشيف ومراقبتها جميعا”.

وشدد أولبرايت على أنه هناك ثلاثة بنود تستحق مراقبتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إحداها أن طهران “تحافظ على القدرة على استخدام رموز الكمبيوتر لمحاكاة تنفيذ انفجار بأسلحة نووية”.

والثاني هو “الاحتفاظ بإتقان نظام البدء متعدد النقاط، كمولد الموجات الصادمة، بما في ذلك إمكانية إجراء اختبار ناجح لمتفجرة نووية بنواة نووية بديلة”، بحسب أولبرايت.

وتابع: “إذا لم تكثف الوكالة الدولية من إشرافها، فيمكن لطهران حينها التحرك بسرعة لتصبح قادرة على زيادة إنتاج اليورانيوم الذي تخصبه لصنع قنبلة نووية”.

وختم قائلاً: “إذا اكتسبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات تفتيش جديدة على هذه العناصر، يمكن منع إيران من تطوير سلاح نووي”.

وكانت إيران أعلنت، في منتصف أبريل الماضي، أنها بدأت بتخصيب نظير اليورانيوم 235 بنسبة تصل إلى 60 في المئة في تراجع جديد عن التزاماتها تجاه المجموعة الدولية القلقة من طموحاتها النووية.

وقالت إيران إنه من أجل وقف هذه “الدوامة الخطيرة”، يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، وتشارك الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة في مفاوضات تجري في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية عن إيران لقاء عودة طهران إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها بموجبه بعدما تراجعت عن العديد منها تدريجيا اعتبارا من عام 2019.