المصدر: صوت لبنان
ايليا ايليا لصوت لبنان: المجالس البلدية “نواة اولى” للعمل المركزي في البلاد
وصف الدكتور ايليا ايليا في حديث الى صوت لبنان المجالس البلدية بـ”السلطة المحلية والنواة الاولى” للعمل المركزي، مشيرا الى اهمية تمسك المواطن اللبناني بدورية اجراء الاستحقاقات الانتخابية، سيما البلدي منه لما له من احتكاك وتماس مباشر مع السلطة المركزية والانتماء الوطني، مسجلا وجود تغرات في مضمون القانون الخاص بالانتخابات البلدية وتحديدا المادتين 16 و17 منه والقائلتين بـ”اجراء الانتخابات النيابية(القائمة على التمثيل النسبي) وفق لاحكام تلك البادية (والمرتكزة على التمثيل العائلي الاكثري) وتمثيل العائلات بطرق تومن افضل اسس الخدمة والادارة.
وربطا، طالبا ايليا باهمية تعديل وتطوير وتعديل مضمون القانون الخاص بالاستحقاق البلدي بما يتلائم ووجود مجتمع محلي ديموقراطي، سيما في ظل سلة الصلاحيات الكبيرة المعطاة للمجالس البلدية ذات السلطة التقريرية والتنفيذية، ما من شأنه الابتعاد عن مفهوم الحصرية والاحتكار واستغلال مقدرات الشأن العام والزبائينية والوراثة العائلية والتركيز على انجاز المشاريع التنموية ومساعدة الادارات الرسمية ضمنا وارساء اسس استقرار المشهد السياسية، دون اغفال تفعيل اواصر الرقابة القضائية اللاحقة. واستطرادا وصف ايليا العملية الانتخابية البلدية بـ”الروفا المسبقة” للاستحقاق النيابي والاتيان ربطا بفرق عمل بلدية ناشطة ومتجانسة تعمل على تطوير العجلة الاقتصادية وتوفير الدعم المادي خارج اطار مقدرات الدولة اللبنانية، ما يتطلب وعي من قبل المواطن والافادة من طاقات وكفاءة الفئة الشابة في تركيز مداميك التطور التقني والذكاء الاصطناعي والحداثة الرقمية وتطبيق مبدأ” اللا مركزية الشاملة الادرية والمالية” ومنع الترشح لولايتين متتاليتين وانشاء مجالس رقابية مرادفة لتلك البلدية الاصيلة.
وفي الاطار عينه، لفت ايليا الى ضرورة اعتماد النظام الاكثري واللوائح المقفلة في انتخابات المجلس البلدية في المدن الكبرى، متوقعا تسجيل ما يقارب الـ60% من نسب الاقتراع في محافظة جبل لبنان، مشددا على اهمية تسليم القيمين على حزب الله بوجود “الدولة” الحامية لجميع ابنائها والانضواء تحت سقفها والدخول في مسروع “اللامركزية الادارية” دعما لمصالح بيئته الاقتصادية والاجتماعية الخاصة.
وختاما، القى ايليا الضوء على اعتماد المجالس البلدية على الاموال المتأتية من الصندوق البلدي المستقل ما سبب ببعض التكاسل، في وقت سجلت بلديات اخرى الكثير من الانجارات التنموية البارزة والمتمثلة باقامة شبكات الطاقة الشمسية والنقل المشترك وغيرها من المشاريع، محذرا من مغبة استغلال المال العام لاجراء توظيفات تخرج عن اطار الانماء، ما يمكن وصفه بـ”الطامة الكبرى”.