المصدر: صوت لبنان
ايلي إلياس لصوت لبنان: نحن بمرحلة مصيرية والصورة تحبس الأنفاس
علّق الأستاذ المحاضر في التاريخ السياسي ايلي إلياس في خلال حديث له ضمن “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على زيارة المبعوث الاميركي توم برّاك للبنان: “نحن بمرحلة مصيرية والصورة تحبس الأنفاس، ومضمون الورقة اللبنانية التي سلّمت الى براك لم يطّلع عليها الشعب اللبناني، معتبرا ان ورقة بهذه الأهمية كان من المفترض بالمعنى السياسي إطلاع مجلس الوزراء عليها.”
وأضاف: “هناك خيبة امل من طريقة التعاطي الرسمي اللبناني بشأن ملف السلاح، والحكومة ظهرت بموقع المتردّد من خلال انتظارها القرار النهائي من حزب الله على الورقة الأميركية، كما انّ الشيخ قاسم صعّد بخطاباته ولم يعطِ جوابًا رسميًا”.
وقال: “لبنان ليس بموقع القوة، وهذا الأمر تتحمل مسؤوليته إيران بالدرجة الأولى، والسلاح بعكس ما بشّروا فيه كان السبب لتدمير لبنان، وما من عاقل في الدولة يعتبر أن السلاح لخدمة لبنان، ولبنان ليس بموقع فرض الشروط وعلينا أن نكون واقعيين فنحن تحت رحمة إسرائيل بعودة الحرب، وعلى الحزب القبول بالشروط من خلال تسليم السلاح فهذه فرصة لقيام الدولة اللبنانية”.
وأضاف: “يُفهم من تصريح توم براك اليوم ان على لبنان تحمل تبعات قراراته”.
وردا على سؤال، رأى انّ حل المشاكل العالقة مع اسرائيل لا يتم “بشحط قلم”، والدبلوماسية قادرة على حلّها.
وقال: “حزب الله يرتبط بالعقيدة الايرانية وموضوع لبننته جرت سابقا في 2005 انما بدل الذهاب الى اللعبة الديمقراطية في الانتخابات النيابية استعمل اسرائيل لضرب فريق 14 اذار من خلال حرب تموز 2006 واعتبر نفسه منتصرًا، في حين انه اعاد اقتصادنا الى الوراء”.
واعتبر ان الدخول بلعبة حزب الله يُشعرنا بـ “اللا آمل”، مشددا على ان مسألة القضاء على حزب الله سهلة إن وجد القرار السياسي.
وقال: “لا اعتقد ان هناك امكانية للتعايش بين الدولة وحزب الله، وهو نقيض للجمهورية اللبنانية فهو ينطلق من عقيدة دينية، في حين ان لبنان دولة مدنية”.
واضاف: “أمس رأينا بالمسيرة العاشورائية كيف جرى ربط السلاح بالعقيدة الدينية”.
ولفت الى ان براك شدد على عدم ربط الملف اللبناني بالملف الايراني، كما ان موضوع حزب الله غير مرتبط بما يجري مع اميركا وايران.
واعتبر ان الأذرع الايرانية تُركت لمصيرها، ووضع حزب الله في لبنان يشبه وضع الحشد الشعبي في العراق.
واشار الى ان ايران لديها مشاكل داخلية عدة والنظام فيها يمكن ان يقبل الشروط الاميركية لغاية انتهاء ولاية ترامب، والمفاوضون الاميركيون يدركون لعبة الايراني على الوقت لذا رأينا مسألة اعطاء المهلة.
وإذ قال: “النظام الذي خدم اسرائيل في المنطقة كان النظام الايراني”، سأل: “هل كانت اسرائيل عدو ايران ام متحالفة معها والكل يقول ان هذا هو العصر الاسرائيلي فمن أعطى له ذلك سوى ايران ومن يسير على نهجها؟”
وختم حديثه بالقول: “السلطة مكبّلة وذاهبون للاستمرار في هذا الستاتيكو، ونحن في حالة حرب والاتفاق الذي وقع مع الاسرائيلي ليس اتفاقا لهدنة طويلة الامدى”.