خاص
play icon
play icon pause icon
ايلي ماروني
الثلاثاء ١ تموز ٢٠٢٥ - 19:28

المصدر: صوت لبنان

ايلي ماروني لصوت لبنان: السيادة لا تتحقق بوجود الدويلة وسلاح آخر غير سلاح الدولة

تعليقًا على المطالبة الدولية بسحب سلاح حزب الله، أشار مستشار رئيس حزب الكتائب الوزير السابق المحامي إيلي ماروني في خلال حديث ضمن برنامج مانشيت المساء عبر صوت لبنان الى أن قصة “بريق الزيت” لا تزال طويلة، فبالعودة الى الوراء أي الى زمن الحوارات وإعلان بعبدا كان حزب الله في كل المحطات يضرب عرض الحائط قضية تسليم السلاح.

ولفت ماروني الى أن حزب الله لم يبنِ ترسانته ليسلم سلاحه فهو لديه مشروع، وسلاحه أداة ضغط في الحياة السياسية اللبنانية وفي المحاصصة لإيصال من يريد الى المناصب والى حيث يشاء وهو سيستمر في المماطلة بتسليم السلاح.

وعن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري بسحب السلاح، قال:” من المفترض أن يقتنع بري بمفهوم الدولة والتي لا تتعايش مع الدويلة كونه رئيس لأهم سلطة في لبنان ولكن كونه يجمع بشخصه رئاسة مجلس النواب ورئاسة حركة أمل التي تتشارك مع حزب الله من خلال الثنائي الشيعي لا يمكنه أن يخرج من عباءة الحزب، حسب المعلومات فإن رد الحكومة سيكون له علاقة بالنقاط المحتلة من إسرائيل في حين الاخيرة لن تقبل الانسحاب قبل تسليم سلاح حزب الله”.

وتابع:” الدولة بحاجة الى إنماء ومساعدة، بحاجة الى اقتصاد وإعادة بناء من الصفر أما المجتمع الدولي فيربط إعادة الاعمار بتسليم السلاح وهذا الامر لم يحصل حتى الآن ولا مهلة محددة وحتى اللحظة لا مؤشر بأن هذا الموضوع سيُحل”.

وردًا على سؤال، اعتبر أن موقف الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط حيال تسليم سلاحه ممتاز له دلالاته ورسالة مباشرة لكل الافرقاء الذي يحملون السلاح بوجوب تسليمه للدولة، لافتًا الى أن الاطراف المسيحية والدروز والسنة وبعض الشيعة متفقون على أن من واجب الدولة نزع سلاح حزب الله وهي اختارت اليوم التفاوض مع حزب الله، وكل ما تقدمت بضعة أمتار يردها قاسم سنوات الى الوراء بالتعنت وعدم التسليم.

وردًا على سؤال حول تزامن بروز الخطر الداعشي في كل مرة يجري الحديث عن تسليم سلاح حزب الله، قال: “متكلون على الجيش البناني ولدينا ملء الثقة بدوره ومن واجبه مواجهة أي تسلل داعشي الى لبنان وهو في كل مرة يثبت أنه جاهز لمواجهة أي خطر، والصدفة أن في كل مرة يتم البحث بسحب سلاح حزب الله يظهر خطر داعش”.

وتابع:” الحرب الاسرائيلية ذريعة لتبرير احتفاظ حزب الله بسلاحه وطالما لن يعترف بأن القوى الأمنية هي التي تحمي اللبنانيين فلا انفتاح على الخارج، وعلى الحكومة والقيادات اللبنانية التطلع نحو المصلحة اللبنانية وكيفية انقاذ لبنان وبنائه”.

وعن عمل المجلس النيابي وأداء الرئيس بري لاسيما في الجلسة الاخيرة، قال:” في الفترة الماضية مررنا بظروف خطيرة وكان يجب أن يكون المجلس بحالة انعقاد دائم لمعالجة الاشكاليات كذلك في ظل الفراغ الرئاسي كان يجب أن يكون بحلقات حوارية وخلال الحرب على لبنان لم ينعقد المجلس، بري هو الطرف والحكم في الوقت عينها في هذه الحالة الطرف ينتصر على الحكم والمشكلة هي في ادارة الجلسات وما حصل أمس من عدم إدراج بند النواب الـ 6 للمغتربين هو عدم احترام لفئة كبيرة من النواب تريد مصلحة لبنان ما أدى الى انسحابهم من الجلسة التي استكملها بري ضاربًا الحياة التشريعية عرض الحائط والامور ذاهبة الى مزيد من التعطيل”.

وأكد أن السيادة لا تتحقق بوجود الدويلة وسلاح آخر غير سلاح الدولة، لافتًا الى أن هذا السلاح يعطي صورة يائسة عن لبنان.

وعن أداء وزارة الخارجية، قال:” هناك أداء مميز ولغة جديدة في الخارجية نتمنى ان تترجم بتفعيل التواصل بين اللبنانيين في كافة الدول”.

وعن التعيينات القضائية، قال:” الدولة بدون قضاء ليست دولة وبدون قضاء رادع وعادل لن تتعالج الامور، خطاب القسم تناول شفافية القضاء واستقلاليته ووزير العدل يطبق القانون والنزاهة وهو غير مقتنع بمنطق المحاصصة لذلك يجب الوقوف خلفه لتنتصر العدالة في قصر العدل وهذه حاجة ماسة لكل اللبنانيين، لا خلاف شخصي بين وزير العدل والقاضي زاهر حمادة وعلى الرئيس بري أن يساعد اللبنانيين ليكون لديهم قضاء عادل ورادع للجريمة”.

وعن تفجير كنيسة مار الياس في سوريا، أشار الى أن العقيدة هي المحرك الاول ونهنئ السلطات السورية على توقيفها الفاعلين ودورها في القضاء على التطرف والارهاب.

وعن اللاجئين السوريين، رأى أن لبنان غير مؤهل لاستقبال آلاف النازحين، مستغربًا الصمت حيال هذا الموضوع بالرغم من أن الظروف باتت مؤاتية لعودتهم الى سوريا خصوصًا بعد سقوط النظام السابق، وعلى السلطتين السورية واللبنانية إنهاء الملف لان لبنان عاجز عن تحمل هذا العبء”.

وتابع:” حان الوقت لايجاد الحلول لكل المشاكل المعيشية من الكهرباء الى المياه والمدارس”.

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال:” إذا أنجزنا انتخابات قانونية فالمرحلة ستكون مصيرية وجديدة بتاريخ لبنان ولكن اذا تركنا أصحاب الاموال لشراء الاصوات فسنكون امام نتائج تخريبية لذلك حفاظا على دقة المرحلة يجب الذهاب الى انتخابات يطبق فيها القانون 100%”.

وعن موسم الصيف، قال:” الحجوزات كبيرة ولكن بدون استقرار سياسي وأمني وامكانيات لا ازدهار، لديّ أمل بأن لبنان قابل للحياة ولا يموت “.