المصدر: النهار
بالفيديو – قصف سيارة في كونين… الجيش الإسرائيلي: استهداف قيادي في “الحزب”
بعد هدوء حذر خيّم على الشريط الحدودي الجنوبي أثناء ساعات الصباح، عاد التصعيد ليكون سيّد الموقف، وقد أفاد مراسل “النهار” عن سقوط ضحية وإصابة شخص آخر في سيارة استهدفها الطيران الإسرائيلي المسيّر في كونين.
وأعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن المستهدف في الغارة على السيارة في كونين قائد عسكري في “ح ز ب ا ل ل ه”.
ونُقلت الإصابتان إلى مستشفى بنت جبيل.
استهداف سيارة في #كونين pic.twitter.com/P01HwacAdw
— Annahar (@Annahar) March 31, 2024
ويُرجّح أن تكون السيارة تابعة لـ”ح ز ب ا ل ل ه” وتقل عناصر حزبية، أن يكون ما حصل هو عملية اغتيال.
ودأب الطيران الإسرائيلي على استهداف السيارات في جنوب لبنان، وعادة ما كان يستهدف قيادات “ح ز ب ا ل ل ه” أو فصائل فلسطينية في هذه السيارات، وأخرها كان علي نعيم، نائب قائد القوّة الصاروخية في الحزب، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي قبل أيام قليلة.
ويبدو أن الحرب في الجنوب تتخذ مساراً تصعيدياً، خصوصاً بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت عن تكثيف العمليات ضد “ح ز ب ا ل ل ه” في جنوب وعمق لبنان وحتى في سوريا.
وفي إشارة جديدة إلى أن الحرب بين الجيش الإسرائيلي و”ح ز ب ا ل ل ه” قد تطول، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنه تم إبلاغ رؤساء سلطات الشمال أن العام الدراسي المقبل قد لا يبدأ في مناطقهم، وطلب منهم كتمان الأمر.
وقالت إنَّ قادة المجتمع المحلي في الشمال يخشون أن يكون تمديد إخلاء مناطقهم ضربة لن تتمكن المنطقة من تحملها.
إلى ذلك، استمر الاشتباك الميداني ولكن بوتيرة أضعف اليوم، وقد اعلن “ح ز ب ا ل ل ه” استهداف ثكنة راميم بقذائف المدفعية، موقع زبدين، رويسة العلم، وموقع المالكية بصواريخ “بركان”.
وقصف الجيش الإسرائيلي بلدات كفركلا، حولا، رب الثلاثين والخيام.
كيف علّقت اليونيفيل للنهار على حادث أمس؟
إلى ذلك، كشف الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي في حديث لـ”النهار” أن القوات الدولية “تحقّق في سبب الحادثة التي تعرّض لها المراقبون العسكريون أمس”، لافتاً إلى “إرسال فريق التحقيق لدينا للنظر في ذلك، إذ نحن بحاجة للتحقق مع فريق التحقيق الخاص بنا”.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت قوات “اليونيفيل” بدأت باتخاذ إجراءات أمنية محدّدة بعد الحادثة، قال: “لقد تم اتخاذ الإجراءات الأمنية، وقد كان لدى “اليونيفيل” دائماً إجراءات أمنية مشدّدة جدّاً”.
وأعلنت الأمم المتحدة إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.
ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على الخط الأزرق، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.