المصدر: صوت لبنان
بشارة خيرالله لصوت لبنان: لاجراء استفتاء شعبي في ما خص السلام مع اسرائيل… ومواقف نعيم قاسم تشّكل خطرا وجوديا على لبنان الـ10452…
القى مؤسس”دار الحوار” المحلل السياسي بشارة خيرالله في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان الضوء على تشكيل مواقف امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الايديولوجية الايرانية الهوى خطرا وجوديا على لبنان الكيان والـ10452 كلم2 والعيش المشترك والتعددية، مشيرا الى اهمية استذكار مواقف رئيس الجمهورية الاسبق الشهيد بشير الجميل الذي ابى التخلي عن فكرة لبنان الوطن الجامع والحاضن لجميع ابنائه، غامزا من قناة صعوبة القيمين على حزب الله الاعتراف بالهزيمة وتسليم السلاح علانية وتحت اضواء عدسة وسائل الاعلام، مؤكدا عدم تدخل الادارة الاميركية في حال قررت نظيرها الاسرائيلية استكمال مسار حربها العسكرية على مقدرات الحزب الحربية، قائلا ما كتب قد كتب ولن تبقى فتيّشة بيد الاخير(اي حزب الله)، لافتا الى ذهاب منطقة الشرق الاوسط على مرحلة جديدة.
وربطا، شددّ خيرالله على ان ما يقوم به رئيس الجمهورية جوزف عون يصب في مصلحة حصرية السلاح كاملا وفقا لما ورد في خطاب القسم والبيان الوزراي، مشيرا الى اولوية تطبيق مضمون القرارات الدولية 1559، 1701، 1680 واتفاق الطائف وانتظار ما ستؤول اليه رؤية الرئيس عون التي تحاكي تطلعات الرأي العام اللبناني كافة، معددا لسلة من السيناريوهات الهادفة الى تسليم حزب الله سلاحه والتي منها:”استدعاء الشيخ نعيم قاسم ورفع اليد في وجهه او اجراء حوار هادىء معه او اعطاء مؤسسة الجيش صلاحية التحرك والمداهمة وتطبيق ما ورد في اتفاق الطائف او الوقوف جانبا وانتظار تل ابيب لاستكمال مسار حربها ضد حزب الله، ملقيا الضوء على حديث الموفد الاميركي توم براك(الحامل الجنسية اللبنانية)العاطفي الطابع عن لبنان واصفا اياه بـ”لؤلؤة الشرق” واحاطته البراغماتية للورقة الرئاسية الثلاثية التي عمدت الى توحيد الرؤية الرسمية اللبنانية في اطار دستوري مؤسساتي(قد يتّم عرضها على مجلس الوزراء).
واستطرادا، طالب خيرالله (وفي حال الاخذ بمضمون مبادرة السلام العربية والمشيرة الى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة) باجراء استفتاء شعبي داخلي في ما خص توقيع اتفاقية سلام او تطبيع مع اسرائيل وادخالها بندا اساسا في البرامج الانتخابية لكل مرشح على الانتخابات النيابية المقررة في العام المقبل، كاشفا النقاب عن وجود خلاف عقائدي جوهري بين الادارة السورية الجديدة وحزب الله الذي يحاول امينه العام بيع سلة من التصاريح العالية السقوف التي لا طائل منها، سائلا ماذا قدّم السلاح الى لبنان سوى ايصاله الى حالة عبثية كارثية، مستغربا مطالبة القيمين على الحزب(وبقوة السلاح) بضمانات سياسية داخلية ذات صلة تؤول الى تخليه عن السلاح، مسطرا جناح الرئيس نبيه بري الى لبننة الملفات الشائكة والحيوية في البلاد، واصفا اياه بـ”ضمانة وجود” حزب الله الايراني الهوى.
وختاما، لفت خيرالله الى اولوية ممارسة مغتربي بلاد الانتشار حقهم في الانتخاب والاقتراع في اماكن تواجدهم، عازيا مسببات رفض الثنائي الشيعي الامر الى تخوفهم من نتائج الانتخابات النيابية المقبلة لعدم تقارب وجهات النظر المحلية والاغترابية، مشددا على ضرورة خوض المعارضة الشيعية لمعاركهم الخاصة والخروج النتائج المرجوة بعيدا عن منطق التخوين والعمالة واهمية الانضواء تحت كنف الدولة والقانون”.