المصدر: صوت لبنان
بشارة للحكي بالسياسة: اللجنة الخماسية تتحرّك على ايقاع المنطقة
تناول الكاتب والباحث السياسي أسعد بشارة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” الملف الرئاسي وزيارة الموفد الفرنسي “جان ايف لودريان”، واعتبر ان كلام الخماسية نظري وان المسعيين الفرنسي والقطري يبقيان من دون ترجمة عملية، وان الخماسية تتحرّك على ايقاع المنطقة، بمجرّد تعبئة الوقت الضائع لوقت طويل، من دون تفعيل البند الخامس من بيان وزراء الخارجية في الدوحة الذي لوّح بعقوبات على المعطّلين، في ظل اصرار حزب الله على خطف الاستحقاق الرئاسي وربطه بالحرب في غزة وعدم تنازله عن مرشّحه سليمان فرنجية.
ورأى بشارة ان المعارضة على تنوّعها ورغم تعارضها على امور عدة، تتفق على ان لا تعطي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورقة الجلوس على طاولة الحوار برئاسته، وقال :”لبنان مُعلّق على خشبة حتى اشعار آخر” مع ما يعيشه من آلام منذ سنوات، لأن دعم لبنان غير ممكن بغياب الخيار الثالث لرئاسة الجمهورية، ومن دون ان تشكّل الحكومة بداية لإصلاح سياسي واقتصادي.
وأكّد ان الداخل هو المعطّل الأساسي لانتخاب المرشّح سليمان فرنجية بصلابة 31 نائبا يضاف اليهم من لا يريدون انتخاب فرنجية، وان الموقف الخارجي واضح في هذا السياق، وان الموفد الأميركي آموس هوكستين لم ينجح في اقناع حزب الله بفصل ملف الجنوب عن غزة، ولفت إلى ان رئيس الحكومة اهم بالنسبة لأميركا من رئيس الجمهورية بعكس الأطراف الأخرى في الخماسية الذين يولون رئاسة الجمهورية الأولوية.
وأشار بشارة إلى ان الوزير جبران باسيل يريد اقصاء كل المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى لا يتبقّى غيره من خلال اعتماد النسخة الـ”ميشال عونية”، واعتبر ان لا مؤشرات ثقة بنهج التيار الوطني الحر الذي يعتمد السمسرة السياسية والبحث عن المكاسب.
وأوضح بشارة ان الحرب في غزة وجودية لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وبالتالي مداها طويل، ولفت إلى ان مشاهد المدنيين الفلسطينيين هي اليوم امام المجهر الدولي، وحذّر من جو التعبئة الخطير في اسرائيل الذي يُنبىء باستمرار الحرب لأشهر، ولفت إلى ان حزب الله يعوّل على أميركا للجم اسرائيل، واعتبر أن مرحلة ما بعد غزة غير واضحة، وان الهدوء في غزة سيشكّل بداية المفاوضات، التي ترتبط بتقديم الضمانات لإسرائيل.
وأوضح أن الانتخابات النيابية القادمة في لبنان غير ممكنة وان احتمال التمديد وارد، وان “كل الحياة السياسية في لبنان في قبضة ايران” وان المعضلة الكبرى هي الاستمرار بالنمط السياسي المُعتمد، من خلال المعارضة من الداخل مقابل مشروع يقضم البلد ويغير هويته ومعالمه، وأشار إلى ان حزب الله يرسي حالة تقسيمية في البلد بوجود الدويلة وبغياب امكانيات الحياة والتقدّم.
وفي ملف النازحين السوريين انتقد بشارة معالجة الاسباب لا النتائج وأكّد ان الحل بإعادة السوريين إلى سوريا من خلال ضغط المجتمع الدولي على النظام السوري لعودتهم بضمانة، ولفت في هذا الإطار ان النظام السوري مقابل عودة النازحين السوريين الى سوريا يُطالب بثمن هائل يتمثّل بفك العزلة عن سوريا واسقاط قانون قيصر.