مجتمع
الثلاثاء ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢١ - 17:36

المصدر: النهار

بعدما اغتصبها جدّها… قاصر ترفض إجهاض الجنين

رفضت عائلة فتاة بوليفية قاصر إخضاعها للإجهاض بعدما أصبحت حاملاً إثر قيام والد زوج أمها البالغ من العمر 61 عاماً باغتصابها.

وذكر موقع “دايلي ميل” أنه مضى أكثر من خمسة أشهر على حمل الفتاة التي تبلغ من العمر 11 عاماً والتي لا يمكن الكشف عن إسمها لأسباب قانونية.

ويُتَّهم والد زوج أمها الذي يكبرها بخمسين عاماً باغتصابها في بلدة ياباكاني قرب سانتا كروز في وسط بوليفيا.

وكانت عائلة الفتاة قد وافقت أولاً على الإجهاض، لكنها غيّرت رأيها ووقّعت على موافقتها بالإبقاء على الحمل.

في هذا الإطار، قالت آنا باولا غارسيا، رئيسة مؤسسة Women’s House، لصحيفة EFE إن الفتاة أخبرت نسيبتها بأنها “تشعر بتحركات غريبة في بطنها”. وقامت الأخيرة بدورها بإخبار أمها التي هي خالة الفتاة القاصر، والتي بادرت إلى تقديم شكوى لدى الشرطة.

وعلّقت غارسيا بالقول: “لا تريد أن تكون أماً. ما يفعلونه بهذه المخلوقة هو جريمة”. وأضافت أن “الضحية حصلت على جرعة أولى من دواء إنهاء الحمل”، قائلة: “لا يمكننا أن نرغم فتاة في الحادية عشرة من العمر على المرور بفترة تسعة أشهر من الحمل. هذا تعذيب”.

ولفتت غارسيا إلى أنه سُجِّلت 39999 حالة حمل لدى فتيات دون سن الـ18 في بوليفيا في عام 2020، أي بمعدل 109 فتيات في اليوم. وعلّقت بالقول: “هذا الوضع مقلق، لا يزال العنف الجنسي متفشياً في بوليفيا، ولا تزال الفتيات الصغيرات في رأس قائمة الضحايا”.

ربما تأثرت العائلة، في عدولها عن قرار الإجهاض، برأي الكنيسة الكاثوليكية في بوليفيا التي اعتبرت أن “الحل الوحيد هو إنقاذ الروحَين وتقديم الرعاية لهما ومدّهما بالدعم والحب”.

وكشفت محامية العائلة جيوفاني كابيلو عن العدول عن قرار الإجهاض، مشيرة إلى أن الفتاة هي “بحالةٍ مؤاتية، وتحافظ على هدوئها”، وإلى أنها تحصل على الرعاية اللازمة كي تكون بخير مع جنينها.

وأفادت تقارير بأن “رفض الإجهاض يتعارض مع رأي الأطباء الذين يتابعون الفتاة وكذلك مع رأي السلطات القضائية”.

وكانت الفتاة تعيش مع شقيقتها البالغة من العمر 15 عاماً تحت رعاية المشتبه به فيما يعمل ذووهما في العاصمة لا باز، وقد وُضِع والد زوج الأم قيد الحجز في سجن مونتيرو في لاباس بتهمة اغتصاب فتاة قاصر.