إقليمية
الثلاثاء ٧ أيار ٢٠٢٤ - 18:48

المصدر: الحرة

بعد تطورات رفح.. القاهرة تستضيف اجتماعات “الفرصة الأخيرة” للوصول لاتفاق

ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، الثلاثاء، نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن القاهرة تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع الفلسطيني.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، الثلاثاء، إن وفدا إسرائيليا متوسط المستوى سيتوجه إلى مصر في الساعات المقبلة لتقييم مدى إمكان إقناع حركة حماس بتغيير موقفها إزاء أحدث عرض منها لوقف إطلاق النار.

وأكد المسؤول في تصريحات لوكالة رويترز أن العرض الراهن المقدم من حماس “غير مقبول” بالنسبة لإسرائيل.

وأضاف: “الوفد مكون من مبعوثين متوسطي المستوى. وإذا تسنى التوصل إلى اتفاق حقيقي في المستقبل القريب، سيترأس مسؤولون كبار الوفد”، في إشارة إلى مسؤولين بارزين من جهاز المخابرات (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) الإسرائيليين.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن وفد المفاوضات الإسرائيلي وصل بالفعل إلى القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن صفقة الرهائن مع حماس.

وكانت الدوحة أعلنت خلال وقت سابق، الثلاثاء، إرسال وفد قطري إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية-مصرية-أميركية مشتركة.

وتأتي هذه التحركات بعد ساعات من سيطرة الدبابات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وشنت طائرات إسرائيلية غارات على شرق مدينة رفح بجنوب غزة، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني بسبب الحرب المستمرة منذ 7 أشهر.

وكانت حماس وافقت، الاثنين، على مقترح لهدنة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل رهائن مقابل سجناء فلسطينيين، لكن مسؤول إسرائيلي صرح لوكالة فرانس برس بأن بلاده “تدرس” ذلك المقترح. واعتبره مسؤول إسرائيلي آخر في حديثه لرويترز بأنه “خدعة” من الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة.

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية”، القريبة من دوائر صنع القرار في مصر، أنه لا تزال هناك جهود لاحتواء التصعيد بين الجانبين، وقالت إن مسؤولين مصريين طلبوا من إسرائيل وقف عملية رفح فورا.

وأصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه إن العملية تهدف إلى تعطيل جهود وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إصرار إسرائيل الواضح على التحرك نحو رفح دفع حركة حماس إلى التعجل في طرح مقترحها الأحدث.

إلى ذلك، حذر مسؤول في حركة حماس، إسرائيل، الثلاثاء، قبيل توجه وفد من الحركة الى القاهرة لاستكمال المباحثات بشأن مقترح للهدنة، من أنها ستكون “الفرصة الأخيرة” لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة يبقى على رأس أولويات الولايات المتحدة.

وقال المتحدث في رد على سؤال لقناة “الحرة” بشأن موقف واشنطن من العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل على معبر رفح، “أعربنا مرارا وتكرارا عن آرائنا بشأن العملية الكبرى في رفح ونعتقد أنه يجب إعادة فتح معبر رفح الحدودي أمام حركة المساعدات الإنسانية”.

وأضاف: “إننا نعمل على ضمان التدفق المتواصل للمساعدات الإنسانية بما في ذلك إعادة فتح معبر كرم أبو سالم على الفور أمام المساعدات الإنسانية. وقد التزمت إسرائيل بالقيام بذلك خلال 24 ساعة على الأقل”.

من ناحية أخرى، قال دبلوماسي عربي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن رفض إسرائيل المتكرر لإرسال فريق تفاوض للقاء الوسطاء أعاق الجهود المبذولة لتأمين صفقة الرهائن.

وكان الوسطاء يريدون أن ترسل إسرائيل وفدا إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة عندما كان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، في مصر، وكان الوسطاء يستعدون لرد حماس الرسمي على الاقتراح الأخير، كما يقول الدبلوماسي الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، مدعيا أن غياب إسرائيل أدى إلى خروجها من الحلقة.