المصدر: صوت لبنان
بو عبّود لـ”الحكي بالسياسة”: لا نؤيّد حصول تسوية شاملة ونحن بحاجة إلى رئيس لديه الجرأة الكافية للجلوس مع الحزب، وعبد الساتر: فريق 8 آذار سيبقى مكانه في الملف الرئاسي طالما باسيل مُصِرّ على رفض ترشيح فرنجية
قالت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية المحامية جويل بو عبّود لبرنامج “الحكي بالسياسة” إن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً لن تحمل أي جديد في ظل تمسك الفريق الآخر بالتعطيل عبر الورقة البيضاء.
وأكّدت بو عبّود على أنّ التعطيل ليس حقاً خاصة عندما يتحوّل إلى نمط دائم في السياسة لتحقيق مصالح الأحزاب والقوى السياسية، وقالت بو عبّود “عندما ندعو إلى احترام الدستور وعدم تعطيل النصاب لم نَقُل إنّ هناك إمكانية لانتخاب رئيس بـ33 صوتاً، ولكن انتخاب الرئيس يتمّ بأغلبية الـ65 صوتاً، أمّا النصاب بالدستور من بعد الدورة الأولى فيُحتسب بالأغلبية المُطلقة.
وأكّدت على أنّ النائب ميشال معوّض إذا شعر أنّ فوزه أصبح مستحيلاً فإنّه من الطبيعي لن يكمل بهذا الترشّح، وقالت “شَبِعنا حروباً في لبنان والمطلوب اليوم الحوار والتنسيق”، مشدّدة على أنّ سلاح حزب الله يحمي المنظومة والتركيبة السياسية القائمة، وقالت “نحن بحاجة لرئيس جمهورية لديه الجرأة الكافية للجلوس مع حزب الله للإيضاء على المشكلة وأوّلها السلاح من أجل الوصول إلى الحلّ.
بو عبّود أوضحت أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري هو أول حليف لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والحامي الأساسي له، وقالت “إنّ حزب الله لا يسمح لمؤسسات الدولة الانتفاع بسبب التهريب”.
وأكّدت بو عبّود على أنّ حزب الكتائب اللبنانية لا يؤيّد حصول تسوية شاملة، بل إجراء كل استحقاق على حدة وبشكل دستوري.
ووجهّت بو عبود في ختام حديثها تحية للمرأة الإيرانية والشعب الإيراني على شجاعته في وجه قوات الأمن الإيراني.
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلّل السياسي فيصل عبد الساتر أنّ المادة 49 من الدستور مطاطية، والدخول في نقاشها قد يأخذ البلد إلى مكان آخر، وقال “إنّ كل فريق يحاول تسجيل غلبة سياسية معينة ولعبة انتخاب رئيس الجمهورية تأتي ضمن هذه المحاولة”.
عبد الساتر أكّد على أنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لن يمشي بدعم الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهذا ما يحتّم على فريق حزب الله البقاء مكانه في هذا الملف، لافتاً إلى أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ينتظر أرياح السعودية لتحديد خياراته في الملف الرئاسي.
وأوضح أنّ كل الكتل النيابية المستفيدة منذ قيام الجمهورية اللبنانية هي التي تحمي المنظومة والفساد في لبنان وليس سلاح حزب الله، وأكّد عبد الساتر أن رئيس الجمهورية لن يُنتخب من دون دعم خارجي، وتابع قائلاً “السؤال اليوم هل القوى الخارجية تريد مساعدة لبنان وتحقيق الاستقرار فيه أم استمرار الوضع على ما هو عليه؟”، ولفت إلى أنّ الوضع إذا استمر على ما هو عليه قد نذهب إلى أبعد من الانقسامات السياسية، وقد نرى تشتتاً داخل البيئة الواحدة.
المحلّل السياسي فيصل عبد الساتر لفت إلى أنّ الدور الوظيفي للجيش اللبناني مرسوم من قبل عواصم قرار قريبة من العدو الإسرائيلي، وقال “إنّ الدولة بهيكليتها الحالية لا ترسم الثقة الكبيرة بأن الجيش اللبناني لديه القدرة على الدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي”.
واعتبر أنّ اتفاق الطائف أصبح دستوراً لبنانياً، ويمس اللبنانيين ويحق للمشترع اللبناني تعديل بعض نقاطه، مؤكّداً على أنّ المطلوب اليوم الاتفاق على تركيب كل السلطة وانتظام إيقاع الدولة.
وعن الاحتجاجات في إيران، لفت عبد الساتر إلى أنّ الاحتجاجات هدفها زعزعة الأمن الداخلي في إيران واستغلال الداخل لتحقيق مكاسب خارجية.