
المصدر: صوت لبنان
بيار غانم لصوت لبنان: ترامب حسم قراره اما الحصول على تجاوب ايراني نووي او شنّه ضربة عسكرية…
نفى مراسل محطة”العربية” بيار غانم في واشنطن في حديث الى صوت لبنان وجود اي غموض في مضمون موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاخير، مشيرا الى اعطاء واشنطن الادارة الايرانية مهلة زمنية غير معلنة قصيرة المدى لرفع جوابها على ما يريده(اي ترامب) وتل ابيب في ما خص مطلب التفكيك النهائي لبرنامجها النووي وتقديم تنازلات ذات صلة، وفي حال العكس سيشعر الرئيس الاميركي وكأنه مجبر على حرية التصرف والقرار.
وربطا، اوضح غانم ان نهائية قصف مفاعل”فوردو”النووي الايراني هو الامر الوحيد المطلوب راهنا من الادارة الاميركية المالكة لقاذفات حملة القنابل الثقيلة والبالغة زنتها الـ15 طن وما فوق والقادرة على اختراق المعامل النووية الايرانية الواقعة داخل تحصينات جبلية كبيرة، مسجلا عدم وجود معلومات مؤكدة بشنّ ضربة على المفاعل الانف الذكر، غير ان واشنطن هي الوحيدة القادرة على الانخراط في عمل قتالي ثقيل من هذا النوع، لافتا الى ما وصفه بـ”انتفاء المعوقات” لدى الرئيس الاميركي في التوصل الى نتيجة ما مع طهران، حيث يمكنه ارسال وزير خارجيته او اي موفد اخر لعقد اجتماعات مع القيمين على الادارة الايرانية. وثمة حديث عن قدوم وفد ايراني رسمي الى سلطنة عمان للاجتماع بموفد الرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف.
واستطرادا، كشف غانم النقاب عن عقد وزير الخارجية الايراني لقاء مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والالماني قد يكون مفيدا جدا (في فترة السماح المعطاة لطهران) مع احتمال تسجيل تجاوب اميركي في حال التوصل الى تفاهم ما، سيما مع لعب الترويكا الاوروبي دورا مهم جدا ذي صلة في مجال التوصل الى توافق في ما خص مطلب تفكيك البرنامج النووي الايراني وصواريخها الثقيلة والدقيقة والباليستية، مشيرا الى وقوف طهران امام مرحلة انذار اما بقبول الشروط المطلوبة منها او شنّ غارة على مفاعل”فوردو”، موضحا اخذ الرئيس الاميركي دونالد ترامب(الذي عبّر عن تردد ما في مراحل سابقة) قرار بشنّ الحملة العسكرية على طهران، وان تأخر الايرانييون(كما فعلت الادارة العراقية سابقا) في الردّ على ما سلف ذكره ضمنا”.