محلية
الخميس ٢٥ شباط ٢٠٢١ - 07:13

المصدر: اللواء

بيروت تحت رحمة العتمة: سياسة الكيدية تحرّك الشارع

بات لبنان بحكم تداعي الأزمات المعيشية والحياتية والمالية والنقدية، كأنه تحت تأثير منخفضات سياسية، تتراوح بين احتدام التجاذبات والتهديدات، أو فتور العلاقات، أو ارتفاع الأسعار العالمية، كمثل ارتفاع أسعار النفط، التي رفعت سعر صفيحة البنزين، وسائر المشتقات النفطية، الضرورية في الاستخدام اليومي، أو مثل امتناع شركات إنتاج اللقاحات عن تزويد شركات القطاع الخاص، بما يلزم لمواجهة حاجة لبنان إلى كميات كبيرة من اللقاحات مع عودة ارتفاع اعداد الإصابات بالفايروس إلى 3513 إصابة و62 حالة وفاة حسب تقرير وزارة الصحة أمس، عن الـ24 ساعة الماضية، أو حتى اقتراب احتياطي المصرف المركزي من «الخط الأحمر» القاتل، الأمر الذي انعكس سلباً على تمويل مؤسسات الكهرباء «بالعملة الخضراء» لشراء ما يلزم من فيول أو الاستمرار بالتعاقد مع الشركات العالمية للصيانة والتكرير والتشغيل، الأمر الذي انعكس تقنيناً قاسياً، طال بصورة رئيسية بيروت الإدارية والضواحي، فضلاً عن سائر المحافظات القريبة والبعيدة، على حدّ سواء.

ولاحظت الأوساط البيروتية، التي تولت متابعة خلفيات أو أسباب التقنين الخطير، الذي ضرب العاصمة بيروت بعد ظهر أمس، من دون ان تصدر مؤسسة كهرباء لبنان ما يوضح الأمر.

وإذ تتحدث مصادر عن ان الأسباب لا تتعلق بالاعطال، أو الشبكات أو المحولات، أعربت عن مخاوفها من ان يكون التقنين المفروض على بيروت، بهدف الضغط لإقرار وصرف المبالغ المقررة لشراء الفيول، على الرغم مما هو متاح من العراق، ومعلن عنه لجهة الاستعداد لتوفير الفيول.

وشددت الأوساط ان حاجة بيروت بعد نكبة المرفأ، وسائر النكبات، هي لزيادة ساعات التغذية وتسيير مصالح سكان العاصمة، والمرافق والمصالح، مع العودة إلى إعادة فتح عدد من القطاعات، محذرة من أن سياسة الضغط والاساليب الكيدية، لن تجدي نفعاً، وستؤدي إلى الخروج إلى الشارع، احتجاجاً على عمليات الاذلال والقهر، وضرب عرض الحائط بمصالح النّاس.

وفهم ان مؤسسة كهرباء لبنان تحتاج إلى 1500 مليار ليرة لبنانية من أجل تغطية حاجات معاملها لانتاج الطاقة الكهربائية، من الفيول اويل والمازوت للعام الحالي.

وليلاً، قطع محتجون طريق كورنيش المزرعة – البربير بالحاويات المشتعلة، احتجاجاً على قطع الكهرباء المستمر، وعلى انهيار الأوضاع الاقتصادية، كما قطع شبان على دراجات نارية الطريق عند محطة الضناوي – المصيطبة، كما جرى قطع جزئي على اوتوستراد سليم سلام.