مجتمع
الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ - 14:16

المصدر: سكاي نيوز عربية

بين التفاوض والقوة.. كيف تتعامل أميركا مع أحداث الجامعات؟

تسعى السلطات الأميركية إلى احتواء الاحتجاجات التي اندلعت في عدد من الجامعات الأميركية، سواء كان ذلك بالتفاوض مع الطلاب المتظاهرين أو باللجوء إلى الشرطة.

وواصل طلاب يحتشدون في مخيم بجامعة كولومبيا، ألهموا موجة من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد، اعتصامهم لليوم العاشر، الجمعة، بينما يتصارع الإداريون والشرطة في حرم الجامعات، من كاليفورنيا إلى كونيتيكت، مع كيفية التعامل مع الاحتجاجات التي شهدت مشاجرات مع الشرطة واعتقال المئات.

ويتفاوض المسؤولون في كولومبيا وبعض الجامعات الأخرى مع الطلاب المتظاهرين الذين رفضوا الشرطة وضاعفوا احتجاجاتهم.

 

وبعد نصب خيمة يوم الخميس في جامعة إنديانا بلومنغتون، اقتحمت الشرطة بالدروع والهراوات المتظاهرين واعتقلت 33 شخصا، وبعد ساعات في جامعة كونيتيكت مزقت الشرطة خياما واعتقلت شخصا واحدا.

وتدق الساعة مع اقتراب احتفالات التخرج في شهر مايو، مما يزيد الضغط على الجامعات لإخلاء المظاهرات، ففي كولومبيا أقام المتظاهرون بتحد معسكرا من الخيام، حيث من المقرر أن يتخرج الكثيرون أمام عائلاتهم في غضون أسابيع.

وقال مسؤولون في جامعة كولومبيا إن المفاوضات أظهرت تقدما مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الجامعة في وقت مبكر، الجمعة، للتوصل إلى اتفاق بشأن تفكيك المخيم.

ومع ذلك، كانت هناك حافلتان للشرطة متوقفتين في مكان قريب، مع تواجد ملحوظ لقوات الأمن الخاصة والشرطة عند مداخل الحرم الجامعي.

وقال المتحدث باسم جامعة كولومبيا بن تشانغ: “لدينا مطالبنا ولديهم مطالبهم”، مضيفا أنه “إذا فشلت المحادثات فسيتعين على الجامعة أن تفكر في خيارات أخرى”.

وتجري جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية (هومبولت) مفاوضات مع طلاب متحصنين داخل مبنى الحرم الجامعي منذ يوم الإثنين، رفضوا محاولة الشرطة إخراجهم.

والتقى أعضاء هيئة التدريس مع المتظاهرين يوم الخميس لمحاولة التفاوض على حل، بينما يظل الحرم الجامعي مغلقا على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويطالب المتظاهرون، الذين يقيمون مخيمات في الجامعات في أنحاء البلاد، الجامعات بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل وسحب استثماراتها من الشركات التي يقولون إنها تساعد في الصراع.

ويقول بعض الطلاب اليهود إن الاحتجاجات انحرفت إلى “معاداة السامية”، وجعلتهم خائفين من دخول الحرم الجامعي، الأمر الذي أدى جزئيا إلى دعوات لتدخل الشرطة.

واقترح جيف كرين عميد جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية خلال الاجتماع مع المتظاهرين، أن تشكل الجامعة لجنة تضم طلابا للتفاوض مع المحتجين، وأن يواصل أعضاء هيئة التدريس والطلاب الاجتماع كل 24 ساعة للحفاظ على خط اتصال مفتوح، بينما لم يعلن الجانبان بعد عن اتفاق.

وعلى الطرف الآخر من الولاية، أعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إلغاء حفل تخرج الجامعة المقرر في 10 مايو، بعد يوم من اعتقال أكثر من 90 متظاهرا في الحرم الجامعي.

وقالت الجامعة إنها ستظل تستضيف العشرات من فعاليات التخرج، بما في ذلك جميع احتفالات التخرج الفردية التقليدية.

وكانت التوترات مرتفعة بالفعل بعد أن ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطاب التخرج الذي كان من المقرر أن تلقيه طالبة متفوقة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعة، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وفي جامعة ” سيتي كوليدج أوف نيويورك” الخميس، هتف بقوة مئات الطلاب الذين تجمعوا في حديقة أسفل المباني القوطية الشهيرة في حرم هارلم الجامعي، بعد انسحاب فرقة صغيرة من ضباط الشرطة من المكان. وفي أحد أركان الساحة تم إجراء “تدريب أمني” بين الطلاب.