تكنولوجيا
السبت ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢١ - 10:41

المصدر: الحرة

تجسس ومراقبة… انتشار “هواوي” في إفريقيا يثير قلق الخبراء

كشف موقع “صوت أميركا” أن الشركات الصينية مثل هواوي وترانسشن مسؤولة عن الكثير من البنية التحتية الرقمية والهواتف الذكية المستخدمة في أفريقيا. 

وأكد الموقع الأميركي أن  الهواتف الصينية في أفريقيا مزودة بتطبيقات مثبتة بالفعل لخدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول والتي تزيد من وصول شركات التكنولوجيا الصينية. 

وفي حين أن العديد من الأفارقة قد يجدون أن توفر مثل هذه التكنولوجيا مفيد لهم، إلا أنها تقلق الكثير من الخبراء.

وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، ساعدت تكنولوجيا هواوي الحكومتين الأوغندية والزامبية في التجسس على منتقدي الحكومة. 

كما أنه في عام 2019، اشترت أوغندا تكنولوجيا المراقبة التلفزيونية ذات الدائرة المغلقة من هواوي بملايين الدولارات، للمساعدة في السيطرة على الجريمة. لكنها استخدمت هذه التكنولوجيا في اعتقال أكثر من 800 معارض، بحسب اعتراف الشرطة نفسها.

يقول بوليلاني جيلي، زميل الأمن السيبراني في مركز بيلفر بجامعة هارفارد، إنه يجب توعية المواطنين الأفارقة بمخاطر العلاقات مع شركات التكنولوجيا الصينية.

وأضاف: “هناك حاجة لمزيد من الوعي العام والاهتمام بهذه القضية. هناك أسئلة أمنية حول البيانات التي تجمعها هذه الشركات، وكيفية إدارتها، ومن يملكها”.

تقول منظمة الخصوصية الدولية ومقرها لندن إن ما لا يقل عن 24 دولة أفريقية لديها قوانين تحمي البيانات الشخصية لمواطنيها. لكن الخبراء يؤكدون أن معظم هذه القوانين غير مطبقة.

كانت بكين أخذت زمام المبادرة في تطوير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للاتصالات في أفريقيا.

في يوليو 2020، تعاقدت الكاميرون مع شركة هواوي، لتجهيز مراكز البيانات الحكومية. في عام 2019، وقعت كينيا مع نفس الشركة الصينية لتقديم تقنية للمدن الذكية والمراقبة بقيمة 174 مليون دولار.

وجدت دراسة أجراها مجلس الأطلسي أن شركة هواوي طورت 30٪ من شبكات 3G و 70٪ من شبكات 4G في أفريقيا.

وتُظهر البيانات التي جمعها المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية، وهو منظمة أبحاث دفاع وسياسة مقرها كانبيرا، أن الصين قامت ببناء 266 مشروعًا تكنولوجيًا في أفريقيا تتراوح من شبكات اتصالات 4G و 5G إلى مراكز البيانات ومشاريع المدن الذكية التي تعمل على تحديث المراكز الحضرية وبرامج التعليم.