إقليمية
الثلاثاء ١٨ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 08:40

المصدر: الحرة

تقرير: الإمارات تطلب إعادة تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” بعد هجوم أبوظبي

طلب وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي، الاثنين، إعادة تصنيف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران كمنظمة إرهابية، حسبما قال مسؤول إماراتي رفيع المستوى لموقع أكسيوس.

ويأتي الطلب الإماراتي عقب انفجار ثلاث ناقلات نفط قرب ميناء أبوظبي، الاثنين، بعد تعرضها للهجوم، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة على الأقل.

وقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم، وقالوا إنهم أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على ميناء أبوظبي.

ومنذ وقوع الهجوم، أجرى المسؤولون الإماراتيون محادثات مع العديد من حلفائهم الإقليميين ومع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الخطوات التالية، بحسب موقع أكسيوس.

وقال الموقع إن الإمارات طالبت المجتمع الدولي علنا ​​بإدانة الهجوم.

وكان بايدن تراجع عن قرار الإدارة الأميركية السابقة بشأن تصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب، وذلك بعد أقل من شهر من توليه منصبه.

وحينذاك قال بايدن إن هذا التصنيف أعاق وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. ومنذ ذلك الحين، صعد الحوثيون من هجماتهم ضد السعودية ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك هجوم الاثنين الذي شهدته العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وقال مسؤول إماراتي بارز لموقع أكسيوس: “خلال المكالمة بين بلينكن وعبدالله بن زايد كان هناك نقاش حول فكرة إعادة تصنيف الحوثيين بالنظر إلى ما يقومون به حاليا”.

وأضاف “الهجوم الأخير على أهداف مدنية في أبوظبي، واختطاف سفينة ترفع علم الإمارات، يندرجان مباشرة في هذه الفئة”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، احتجز الحوثيون طاقم السفينة روابي الإماراتية في البحر الأحمر بعدما قالوا إنها كانت تحمل عتادا عسكريا، لكن التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحركة المتحالفة مع إيران في اليمن يقول إنها كانت تحمل معدات طبية.

ودان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان هجوم الحوثيين على أبوظبي، قائلا في بيان: “سنعمل مع الإمارات والشركاء الدوليين لمحاسبتهم”.

وأضاف: “التزامنا بأمن الإمارات لا يتزعزع، ونحن نقف إلى جانب شركائنا الإماراتيين في مواجهة كل ما يهدد أراضيهم”.

يقول موقع أكسيوس إن ما بدأ كحرب أهلية عام 2004 تصاعد إلى صراع إقليمي، حيث ساعد السعوديون وغيرهم من اللاعبين في الشرق الأوسط الحكومة اليمنية في مواجهة تمرد الحوثيين.

وتُسلح الإمارات، العضو في التحالف، وتُدرب قوات يمنية محلية انضمت في الآونة الأخيرة إلى القتال ضد الحوثيين في مناطق شبوة ومأرب المنتجة للطاقة في اليمن.