فنية
الأحد ٢ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 20:58

المصدر: MTV

تكريم للحالة “المياسيّة” من دون منبر وخطابات

كتب روبير فرنجية

تكريم فرقة “مياس” في صالة كازينو لبنان أظهر الحجم الكبير للحالة “المياسيّة” الجماهيرية الرافضة لوطن تتناتشه الفوضى والعتمة والجهل والخنوع.

الاجماع الذي حصده نديم شرفان بمواهبه الكثيرة والعالية زمن الانقسامات المتباينة بدا لنا مثل اغنية “لمعت أبواق الثورة” من مسرحية صيف ٨٤٠ فالكل يتبناها لثورته وانتفاضته وانقلابه وتقلبه لتصبح القاسم المشترك الوحيد.

من رحم حزن قرطبا التي فجعت بوفاة أربعة شباب بعمر الورود في انفجار الرابع من آب فرّخت وردة مياس وتحول حلم نديم شرفان الى انفجار الابهار.

تكريم مياس “القرطباوي” في صالة السفراء كان لسفيرة الرقص العالمي من جذور لبنانية زاد من عالمية فرقنا الراقصة بعد كركلا الاب والابن والابنة والشقيق.

الاعلامية مي زيادة التي تحمل اسم وشهرة أهم الاديبات اللبنانيات، ولو لم تكن من “شحتول”، تحركت فيها النخوة القرطباوية فوظفت طاقاتها المتعددة لانجاح الحفل بين تقديم وكتابة ووثائقي.

لارا حافظ ممثلة كازينو لبنان، ولو تكن من قرطبا، الا انها بدت بعاطفتها في الكلمة من مواليدها.

اهم ما في هذا الاحتفال خروجه من الشروال الفولكلوري للاحتفالات.

لا خطابات “عشتم وعاش لبنان” بل لبنان الذي نشتاقه ونحلم بعودته واستعادته أو ولادته.

كذلك اطلاق اسم نديم شرفان – مياس على جادة في قرطبا كما وعد رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس.

بهذا الوعد الدين الذي لن يستمر حراً بامكاننا القول: شوارعنا لم تعد باسماء الملوك والرؤساء والامراء والنواب والوزراء بل للمبدعين ايضاً.

بيروت شاطرت نديم شرفان بالتكريم فكرمت وتكرمت بتحية “من قلبي سلام الى بيروت” وهنا مارس سحره الابتكاري الـ DJ العالمي روي مالكيان بعصرنته واسلوبه الشبابي.
أصبح لمياس نشيدٌ قدم للمرة الأولى من اعداد وتأليف المنتج بسام شليطا ومن تأليف وتلحين الفنان اللبناني العالمي طوني مخول وأداء جيسي جليلاتي.

شكراً لكل تعب وكتب ولحن وأنشد وعزف وصمّم لتجيء ليلة مياس بهذا الجمال والاحساس.

مجسم رودي رحمة لنديم شرفان، الذي صممه بطلب من رئيس بلدية قرطبا، ليته يكون على جادة مياس في الهواء الطلق وليس للمكتب والبيت.

المجسم أو هذه اللوحة أرزة لبنان الشامخة وشعبه المتجذر في أرضه وهذا ما جسدته فرقة مياس في اللوحة الأخيرة التي قدمت على مسرح America s got talent، كما قدمت السيدة لارا حافظ درعا تكريميا آخر لمياس باسم كازينو لبنان.

فادي مارتينوس ومعه رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان رولان خوري أكدا انه ليس صحيحاً ان صالة السفراء هي “لكل شي فرنجي برنجي” بل لسفراء لبنان من دون أوراق اعتماد والذي يعتمد على ورقهم فقط.