المصدر: صوت لبنان
تمارا الزين لصوت لبنان: ما من حلول سحرية لمعالجة ملف الحرائق
لفتت وزيرة البيئة تمارا الزين في خلال مداخلة لها ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان الى انه مع موسم شح المياه والجفاف هناك مخاطر متزايدة لإندلاع الحرائق في لبنان، مشيرة الى ان زيارتها الى عكار كانت لمتابعة حريق القبيات وللثناء على جهود فرق التدخل والدفاع المدني في مكافحة هذا الحريق الكبير.
وفي حين شددت على ان ما من حلول سحرية لمعالجة ملف الحرائق بسبب محدودية التمويل، قالت: “علينا التركيز على موضوع الوقاية والوعي، فما من حريق يندلع الاّ يكون هناك تدخل بشري خلفه، وذلك يكون إما عن جهل او أحيانا من أجل التحطيب لذا كان إدعاؤنا أمام القضاء”.
وأكدت ان للبلديات دورا مهما في هذا الملف كما الدفاع المدني انما الكل يعلم انه لا يملك الآليات الكافية للتدخل السريع كما أن موازنات الدولة غير كبيرة لمعالجة هذا الموضوع، لذا نعمل على كيفية الوصول الى حلول من خلال تأمين التجهيزات لمساعدة فرق التدخل السريع كما أن هناك مشروعًا سنطلقه قريبًا من السرايا الحكومية لتأمين المعدات لمناطق الشوف عكار والضنية.
وعن الكارثة البيئية في مكب بشنين بقضاء زغرتا، قالت:”اليوم قدمت ادعاء بشأن التلوث النفطي في منطقة الجية، فهذا الامر لا يمكن ان يحصل دون فعل فاعل، وأمس كان هناك حرائق عدة في لبنان، كما ان المكبّات العشوائية لا تحترم الشروط البيئية فكيف إن كانت على ضفة نهر او فوق مياه جوفية؟”
واضافت: “المكبّات العشوائية توارثناها في البلاد بسبب عدم وجود مطامر صحية ومعامل فرز، والحل اليوم كما فعلنا امس مع بلدة كفرتبنيت من خلال ارسال خبراء بيئيين للكشف وتقديم حلول آنية، هذا إن أظهر التحقيق انّ الحريق نتيجة عوامل طبيعية ولكن إن لم نوجد مطامر صحية ومعامل فرز فالمشكلة ستبقى”.
وشددت على ان وزارة البيئة ليس من مسؤوليتها مراقبة المكبّات فهذا الامر يعود الى البلديات.
وختمت بالقول: “بانتظار تأمين معامل الفرز والمطامر الصحية علينا التخفيف من خطر هذه المكبّات ونعوّل على القضاء صاحب السلطة الأقوى من الحكومة في هذا المجال”.