المصدر: صوت لبنان
تيروز لمش فالين: لنبني مجتمع أقوى عبر تقديم العطاء من وقت ومجهود ودم
أشار مؤسس جمعية DONNER SANG COMPTER “عطاء بلا حدود” يورغي تيروز عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مش فالين” ان الاحساس بالظلم شكّل الدافع الأساس لإنشاء جمعية “عطاء بلا حدود” وساهم في تشكيل فريق العمل وامتداده من المتطوعين الذين يريدون تقديم المساعدة ومحاربة الظلم، لافتًا إلى أهمية التبرّع بالدم وحاجة المرضى للمتبرّعين، مشيرًا إلى قدرة الجمعية على نسج العلاقات مع مختلف الشركات والجامعات ومع الجيل الجديد خلال 13 عامًا منذ تأسيسها، موضحًا انها استطاعت الاستمرار بمحبة الناس واندفاع فريق العمل واصراره، وان جمع مئة الف متبرّع بالدم من خلال جمعية “عطاء بلا حدود”، تطلب عملًا يوميًا وجهدًا متواصلًا وتدريبات مكثّفة.
وتحدّث تيروز عن أهمية التحضير المسبق وتنظيم حملات التبرع بالدم بالشراكة مع المستشفيات لرفع مخزونها، وعدم انتظار اللحظة الأخيرة، معوّلًا على مساعدة الاعلام والمستشفيات ووزارة الصحة، للتخفيف من الحمل الكبير الذي تحمله الجمعية، ولضمان حق المواطن في الحصول على الدم، ولدعم من يحارب لتحقيق العدالة، موضحًا ان جمعية “عطاء بلا حدود” هي جمعية استثنائية في لبنان والعالم، وتشارك سنويًا في مؤتمرات الشباب التي تساهم في تبادل الخبرات، مشيرًا إلى المؤتمر الذي قامت بتنظيمه في جونية للجمعيات العالمية المنتسبة إلى اتحاد العالمي لجمعيات التبرع بالدمINTERNATIONAL FEDERATION OF BLOOD DONNER ORGANISATIONS، الذي تنتسب له جمعية “عطاء بلا حدود ” منذ العام 2012، حيث تم التصويت على لجنة جديدة للشباب تبوء رئاستها لبناني من الجمعية، بالإضافة إلى تعيين مسؤول آسيا اللبناني ايضًا.
وأوضح تيروز أن الجمعية تحتاج إلى الدعم المادي وترفض التمويل المشروط، من خلال المحافظة على التمويل المستقل مشدّدًا على أهمية حل المشاكل من خلال الالتحاق بالإنسانية، داعيًا إلى تسهيل عملية التبرع بالدم عبر الاستقبال الايجابي والابتسامة، لتحفيز المتبرّع على التمسك بحب العطاء، مشيرًا إلى أهمية الإبداع والجو الإيجابي المرح والموسيقى خلال حملات التبرع بالدم وخاصة الحملات التي تتوجّه إلى فئة الشباب لإضفاء الجو الجميل والتشجيع على التبرع من جديد، مثمّنًا عملية التبرّع الرائعة، وما تُحدثه من تغيير ومن مصالحة حقيقية مختومة بالدم، مؤكّدًا أن الدم المسحوب يُنقل مباشرة إلى المستشفيات المشاركة في تنظيم الحملات، محذّرًا من خطورة المتاجرة بالدم، وإمكانية تقديم المعلومات الخاطئة التي تُعرض المرضى للخطر، لافتًا إلى أن الوضع الاقتصادي انعكس سلبًا على عمليات التبرع بالدم لجهة تكلفة النقل وصعوبة تأمين الغذاء، مشيرًا إلى عدم فعالية مواقع التواصل الاجتماعي في تأمين المتبرعين وتحفيزهم على التبرع بالدم، وإلى أن الحاجة إلى التبرع بالدم تتطلّب مجهود ومساعدة الجميع، داعيًا الجميع إلى التبرع بالدم والحفاظ على الحماس من خلال الاطلاع على موقع الجمعية الإلكتروني DamLB.com الذي يتضمّن خريطة التبرع بالدم التي تميّزت بها الجمعية، مؤكّدًا على الالتزام بالمعايير الموحّدة للتبرع بالدم الصادرة عن وزارة الصحة، متناولًا منافع التبرع بالدم، كالحد من الامراض القلبية، وتقليل نسب الإصابة بسرطان الدم (40% اقل).
وشدّد تيروز على أهمية توعية الشباب لتحفيزهم على التطوّع بالجمعيات لما للتطوّع من منافع هائلة في تكوين الصداقات والإيمان المشترك بالقضايا المشتركة، خدمة للغير وللتصالح مع الخالق والذات والمجتمع، مشيرًا إلى العطاء الذي يميّز المتطوّع عن غيره، ومساهمته في بناء مجتمع اقوى، معلنًا عن سعي الجمعية للتمدد ولمشاركة خبراتها مع البلاد الاخرى بالإضافة إلى تكثيف العمل في مكاتب بيروت وطرابلس والتشبيك مع المزيد من المستشفيات، داعيًا الجميع لتقديم العطاء من وقت ومجهود ودم.