منوعات
السبت ١٢ حزيران ٢٠٢١ - 17:37

المصدر: العربيّة

جديد العلم.. الصواريخ وسيلة شحن في مناطق الحروب

تبحث القوات الجوية وقوات الفضاء الأميركية إمكانية استخدام الصواريخ كوسيلة لشحن وإرسال الإمدادات إلى مناطق الحرب ومناطق الكوارث، التي يتعذر الوصول إليها.

ووفقا لما نشره موقع New Atlas، سيتم بحث سبل تكييف صواريخ تجارية للاستخدام في مهام لوجستية تحت إشراف مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية AFRL، وفي إطار برنامج فانغارد لصواريخ لشحن.

ضرورة حيوية

ويعتبر من ثوابت العمليات العسكرية الضرورة الحيوية المحافظة على خطوط الإمداد، حيث يهتم كبار القادة العسكريين بتأمين استمرار وصول إمدادات الطعام والوقود والذخيرة اللازمة لقواتهم في أي منطقة يتقدمون إليها. وتكمن المشكلة أحيانًا في أنه في حالات القتال والكوارث، ربما تطرأ ظروف تجعل من الصعب للغاية إنشاء والحفاظ على خطوط الخدمات اللوجستية، أو ربما يكون الهدف بعيدًا للغاية أو في مناطق شديدة الوعورة، أو أن يكون هناك احتياج شديد لإمدادات في وقت قصير. ولهذا السبب، يبحث المخططون دائمًا عن طرق سريعة ومرنة للغاية للحصول على الإمدادات واستمرار تدفقها في التوقيتات المطلوبة.

تقنيات عصر أبوللو

ومنذ ستينيات القرن الماضي، درست وزارة الدفاع الأميركية إمكانية استخدام الصواريخ كوسيلة لنقل الإمدادات على وجه السرعة إلى أجزاء بعيدة من العالم. وكانت تدور التصورات وقتئذ حول أن مثل هذه المركبات الصاروخية يمكن تشغيلها في عمليات نقل كبيرة قابلة لإعادة الاستخدام أحادية المرحلة وأن تعمل بمحركات الطائرات، التي يمكن أن ترفع المركبة إلى مدارها ثم تقوم بعملية هبوط محكوم لبلوغ وجهتها.

ولكن لم تكن تكنولوجيا عصر أبولو على مستوى المهمة ببساطة، حيث كانت آليات هبوط الصواريخ لا تزال في المهد، علاوة على التكاليف الباهظة لتلك المركبات مع صغر حجم حمولاتها. يقوم حاليًا برنامج فانغارد، والتي تعني الطليعة، بإلقاء نظرة أخرى على الفكرة، لكن مع استخدام صواريخ تجارية كبيرة.

سر الصواريخ التجارية

إلى ذلك، دشنت الولايات المتحدة برنامج فانغارد، لإطلاق أول قمر صناعي في مدار حول الأرض باستخدام صاروخ فانغارد، في منتصف القرن الماضي.

ومن المقرر أن يدرس مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية AFRL نقاط محددة من بينها كيفية هبوط مركبة الشحن الصاروخية بالقرب من الأفراد والهياكل، بالإضافة إلى سبل تصميم حجرة شحن يمكن تحميلها وتفريغها بسرعة وسهولة، أو كيفية إسقاط الحمولة من الصاروخ من الجو.

ويرجع السر في التوجه إلى استخدام الصواريخ التجارية، التي سيتم تأجيرها بواسطة قيادة النقل الأميركية USTRANSCOM من الشركات الخاصة، إلى خفض التكاليف وتسريع تطوير الإصدارات العسكرية.

حلول مبتكرة

ويقول رئيس عمليات الفضاء الأميركية جنرال جون دبليو ريموند: “إن صاروخ برنامج فانغارد للشحن يعد مثالًا واضحًا على كيفية تطوير قوة الفضاء الأميركية لحلول مبتكرة كخدمة، ولا سيما القدرة على توفير خيارات مستقلة للشحن وتوصيل الإمدادات عبر الفضاء ذهابًا وإيابًا”، مشيرًا إلى أنه بمجرد التوصل إلى تقنية توصيل الإمدادات بواسطة الصواريخ، فإن المشهد اللوجيستي السريع سيتغير بشكل محوري حيث سيمكن نقل الإمدادات والعتاد والذخيرة إلى المقاتلين في ساحة المعركة خلال فترة وجيزة بالمقارنة مع الفترة التي يستغرقها بالوقت الحالي.

ويضيف أنه في حالة الأزمات أو الكوارث الإنسانية، ستكون قوة الفضاء الأميركية قادرة على تعزيز جهود القيادات الوطنية من خلال خيار مستقل لتحقيق الأهداف الاستراتيجية من الفضاء.