محلية
الأحد ١٩ أيلول ٢٠٢١ - 07:15

المصدر: الأنباء الكويتية

جهات عربية تمهل حكومة ميقاتي 3 أشهر لتصحيح الأوضاع

تخطى رئيس حكومة «معا للإنقاذ» نجيب ميقاتي الصمت الرسمي المطبق حيال دخول «قوافل المازوت» الإيراني الى لبنان، من خارج المعابر الحدودية الشرعية مع سوريا، بإعلانه الحزن على انتهاك سيادة لبنان، جراء ما حصل.

وواضح للمتابعين، ان رفد المازوت الإيراني إلى لبنان، أريد منه كسر الحصار الأميركي على إيران، سيكون في طليعة المشكلات التي ستواجه حكومة ميقاتي، دوليا وداخليا.

مصدر معارض لإغراق لبنان في بحيرة أحلام إيران الإمبراطورية، أمل لو أن الرئيس ميقاتي، أرفق حزنه، لخرق السيادة الوطنية، بقوافل المازوت الإيراني، بموقف صريح وحاسم من ذلك الخرق الذي تكرر، كما يبدو، مع دخول قافلة صهاريج ثانية أمس تنقل دفعة أخرى من المازوت الإيراني الى ح-ز-ب ا-ل-ل-ه.

واعتبر المصدر ان يوم غد، سيتبلور رد فعل نواب كتلة الوفاء للمقاومة، على تصريح الرئيس ميقاتي المتضمن حزنه على خرق السيادة، مستبعدا ان يصل الأمر إلى حجب الثقة، عن حكومته، كليا او جزئيا.

المصدر كشف لـ «الأنباء» عن مهلة تمتد من شهر الى 3 أشهر أعطتها جهات عربية لحكومة ميقاتي، لتصحيح الأوضاع اللبنانية من مختلف وجوهها المعيوبة، وعلى أمل ألا تجبر الدول الشقيقة على متابعة نهجها في التعاطي كما كان مع حكومة حسان دياب.

أما على المستوى الداخلي، وإضافة الى ارتدادات موضوع «المازوت الإيراني»، هناك التشنجات المستجدة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبين رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل، منذ حصول باسيل على «الثلث المتحكم» بمسارات الحكومة الجديدة.

وقد تمر جلسة منح الثقة للحكومة الاثين بسلام، أما بعده، فسينطلق الفرقاء، في تحضيرات للانتخابات التشريعية، المفترضة في مايو/ أيار، والتي ستكون مجرد محطة أخيرة، قبل الوصول الى «المونديال» الرئاسي في خريف 2022.

ومن هنا فإن المرحلة الفاصلة عن موسم الانتخابات بشقيه النيابي والرئاسي، ستشهد أقصى الجهود من جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره، لاستعادة الوهج الشعبي لهما ولتيارهما السياسي، والذي خبا بسبب عصف الفساد المدمر.

ويركز الرئيس عون في إطلالته شبه اليومية منذ تشكيل الحكومة على التدقيق الجنائي والإصلاحات، فيما يركز باسيل والذباب الإلكتروني التابع للتيار الحر على تحميل بري وسعد الحريري مسؤولية التراجع والتعطيل.