صهيب جوهر

المصدر: صوت لبنان

جوهر للحكي بالسياسة: “الجغرافيا هي قدر” ومن الصعب استئصال حركة حماس

أوضح الصحافي صهيب جوهر عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن “الجغرافيا هي قدر” كما قال نابليون بونابرت، وأكّد ان مواجهة ايران لإسرائيل لا يمكن ان تتم الا من الدول العربية ومن خلال اذرعها في المنطقة، وان اعتراف اسرائيل بقصف القنصلية الإيرانية في سوريا ترتّب عليه ردًا إيرانيًا، جاء نتيجة النقاشات المعمّقة والاتصالات بين الدول التي سبقت الرد الإيراني بالمباشر.
وأشار إلى ان خدمة المحور لإيران تحوّلت إلى خدمة المحور وايران لحماس بعد عملية 7 اكتوبر، ولفت إلى حرص ايران على بقاء حماس وكل الأطراف التي استثمرت فيها، واعتبر ان انهاء الجماعات الايديولوجية صعب وكذلك استئصال حماس من غزة، ولفت إلى التغير الجذري في مفهوم المقاومة عبر حماية الشعب للمقاومة وليس حماية المقاومة للشعب كما هو حاصل في غزة.
ورأى جوهر ان اميركا استفادت من ميليشيات ايران وخاصة في سوريا، واشار إلى التقاطع الأميركي الإيراني في كل المراحل والظروف، بالإضافة إلى تعاطي اميركا مع الأطراف القوية وذات الحضور القوي على الأرض، وأشار إلى التفاهمات بين الجانب الأميركي والإيراني والإسرائيلي على الملفات عبر خلق التوازنات في المنطقة بعد انتهاء حرب غزة، وأولوية تحقيق أمن اسرائيل ومنع تهجير الفلسطينيين من غزة الى مصر ومن الضفة إلى الأردن، وهو ما يرفضه الإسرائيلي وما يمنع توقّف الحرب في غزة.
واعتبر ان عملية رفح إن حصلت ستكون مخيفة على المستوى الإنساني، وان الدور التركي يعمل على تليين موقف حركة حماس في المفاوضات، واشار إلى اهمية اعادة القضية الفلسطينية للخطاب السياسي لأردوغان، ورأى ان ورقة الأسرى هي آخر ورقة جديّة بيد حركة حماس.
ولفت الى الهجرة الإسرائيلية المخيفة نتيجة تهديد المشروع الإسرائيلي بعد عملية 7 اكتوبر، والى ان الحرب في غزة  ستنتهي بأكثر من مئة ألف شهيد، واعتبر ان دولة قطر تشكّل حليفًا اساسيًا للولايات المتحدة الأميركية، واشار الى الاستثمار الأميركي بالوساطة القطرية مع حماس، والى ان وجود حركة حماس في جنوب لبنان ليس بجديد، ولفت إلى النقاش داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في اسرائيل حول ارتدادات الضربة العسكرية للبنان في حال حصولها.