خاص
play icon
play icon pause icon
انطوان حداد
الأحد ١ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 12:38

المصدر: صوت لبنان

حداد لكواليس الأحد: نحن أمام صراع شبه بارد يهدف إلى إنجاز صفقة ما

أكّد الأكاديمي والباحث في السياسات العامة الدكتور أنطوان حداد عبر صوت لبنان ضمن برنامج “كواليس الأحد” إمكانية انتخاب رئيسًا توافقيًا قد يكون قائد الجيش جوزاف عون أو الوزير السابق زياد بارود في حال تمّ التقارب الأميركي – الإيراني، موضحًا أنّ العالم أمام صراع شبه بارد يهدف إلى إنجاز صفقة ما.

ورأى حداد أنّ انتخاب الكاتب اللبناني أمين معلوف أمينًا للأكاديمية الفرنسية جاء نتيجة ما يَعرِف، ولأنّه الشخصية الأكثر تجسيدًا للأفكار والقيم العالمية في مجال المعرفة الإنسانية، مؤكدًا أنّ قيمة الإنسان في ما يصنعه في حياته وما ينتجه، وليس إلى أي بيئة انتمى.

وتحدّث حداد عن الحريات العامة، لافتًا إلى ثورة المرأة في إيران، مشيرًا إلى إعادة لبنان المنارة والحريات إلى سنوات ظلامية في القرون الوسطى.

ورأى أنّ الاستحقاق الرئاسي أسير معادلتين خارجية وداخلية، وأنّ لبنان منصّة للصراع الخارجي، يتم من خلالها إبرام الصفقات أو إرسال الرسائل، لافتًا إلى المحادثات الجارية في كواليس نيويورك وإيران والسعودية ولبنان… واصفًا المفاوضات الأميركية الإيرانية باللعبة الخارجية التي تتمّ على قاعدة الصراع مع إيران وتراصد الكواكب…

وتحدّث حداد عن أهمية الانتخابات النيابية في العام 2022 التي أنتجت بعض التغيريين، منوّهًا بضرب المعارضة والتغيريين وأطراف أخرى للطريقة التقليدية لانتخاب الرئيس، مشيدًا بأهمية الجلسة الانتخابية التنافسية التي عقدت في 14 حزيران، لافتًا إلى إساءة الرئيس نبيه بري في تفسير الدستور، مشدّدًا على ضرورة وضع آلية تُعيد بناء السياسة الخارجية بعيدة عن المحاور الدولية، مؤكدًا غياب المشروع السياسي، الرؤية، الخطة والقيادة في لبنان.

ولفت حداد إلى نواة التغيير التي بدأت في العام 2005 مع نداء المطارنة الموارنة، ونداء البريستول ومساعي الحزب الاشتراكي… مشدّدًا على أهمية تطبيق اتفاق الطائف، وانتخاب مجلس للشيوخ القادر على إخراج لبنان من نظام الثلثين، مؤكدًا أنّ استعادة السيادة اللبنانية من خلال تحييده وحلّ مسألة السلاح غير الشرعي الذين من شأنهما توضيح الرؤية حول ماهية النظام الأنسب للبنان، أكانت الفيدرالية أو الفدرلة أو اللامركزية الإدارية الموسّعة الخ…

وتحدث عن ملف النزوح السوري مشيرًا إلى الخللّ الطائفي والديموغرافي وإلى عدم التراصف بين لبنان المجتمع الدولي المتخوف من امتداده، مشيرًا إلى عملية النزوح الكبيرة والخطرة التي تمّت بين عامي 2011 -2015، منتقدًا تقاعص الدولة وإدارتها للملف والتي لا تملك قاعدة البيانات، لأنّها لم تحصي أعداد النازحين ولم تصنّفهم، مقدّرًا تراوح أعدادهم بين المليون والمليون ونصف نازح.

وفي سياق مختلف أكد حداد أنّ حاكم البنك المركزي بالإنابة الدكتور وسيم منصوري حما نفسه وانتظم مع القانونين اللبناني والدولي، مشيدًا بالتدابير التي اتخذها لناحية التوقّف عن طبع العملة وعدم تمويل الدولة من الدولارات الخاصة بالمودعين، لافتًا إلى استفادته من الموسم السياحي الجيد الذي أدخل الدولارات إلى البلد والتي استفاد منها منصوري لدفع الرواتب، مشيرًا إلى أنّ الاقتصاد لا يقوم على السياحة ولا يمكن أن يكون موسميًا، لافتًا إلى أنّ المشكلة ستتجدّد بعد شهرين، مؤكدًا أنّ لا حلّ من دون إصلاحات صندوق النقد، لأنّ البناء يجب أن يتمّ على الصخر، والإصلاح يجب أن يبدأ بالمصارف وبإيجاد حلّ لأموال المودعين…