خاص
play icon
play icon pause icon
ايلي حصروتي
السبت ٢٩ نيسان ٢٠٢٣ - 15:45

المصدر: صوت لبنان

حصروتي لإنترفيو: مبادرة 4 آب لحماية الإنسانية

أكّد المهندس ايلي حصروتي لصوت لبنان ضمن برنامج “انترفيو” أن مبادرة 4 آب هي مبادرة وعي لتنبيه كل لبناني بأنه معني بما حدث للعمل على عدم تكراره وللعيش بكرامة وسلام في لبنان.

انطلاقًا من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية وتلقّفها للدعوة بإعلان 6 أيار كيوم تضامني مع قضية 4 آب، في ذكرى شهداء الصحافة والوعي والثقافة تضامنًا مع شهداء 4 آب لإعادة الاعتبار لهذا العيد، للتعلم مما حدث واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الإنسانية.

وأبدى حصروتي اندهاشه لتجاوب إدارات المدارس والجامعات مع هذه الدعوة، من خلال التحضير لهذا اليوم واندفاع الطلاب، لأهمية هذه المبادرة في تقديم الأدوات الفعالة للتحول بالمجتمع، ولحماية الإنسان على امتداد الوطن، من خلال اتخاذ الخطوات الجدية لإحداث الفرق.

واعتبر حصروتي أن سعيه المستمر منذ اليوم الأول لانفجار المرفأ وبحثه المتواصل عن والده غسان حصروتي، دفعه للعمل على دعوة جميع اللبنانيين للوقوف وقفة عز والتعلم مما حصل، مؤكّدًا أن الوجع واحد ويستدعي العمل بجدية لحماية البعد الإنساني للقضية، وعدم حصر الضحايا بضحايا 4 آب، لمد الجسور التي تبني البلد.

ولفت حصروتي إلى أن أهداف اليوم التضامني في المدارس تتمحور حول وقفة صلاة وتفكر عند الساعة 11 صباحًا من يوم الجمعة 5 ايار وتنظيم النشاطات وحلقات النقاش لنسج الذاكرة بديناميكية التحرر والتعلّم والتطوّر، مشيرًا إلى أن الصفوف تتحضّر في لجامعات وان المجموعات تتشكّل في مركز 4 آب للعمل معًا على توثيق الذاكرة، وصولًا إلى تنظيم المحاضرات في كل المناطق اللبنانية للتفكير سويًا والتعاون على امتداد الوطن، لافتًا إلى دعم الكنيسة برعاية غبطة البطريرك، ومؤكّدًا أن نجاح هذا اليوم التضامني يشكّل مفتاحًا للتعميم على كل المدارس سعيًا لإيجاد مواد تعليمية تقارب الموضوع بطريقة عملية.

وأكّد حصروتي على بناء الوطن بالود والعاطفة والاهتمام من خلال حفظ البعد الإنساني لـ4آب، انطلاقًا من المواطنة الفعالة ومبدأ تحمل المسؤولية واحترام سرديات الآخر، مشيرًا إلى ان العمل استراتيجي ويسعى لتطوير العمل السياسي من خلال مشاركة الشباب لتشكيل مساحة حرة ومشتركة لدعم قضايا الإنسانية والحرية والعدالة وثقافة المحاسبة والمساءلة، وللشعور بالأمان ومد جسور الثقة بين الداعمين وغير الداعمين لحماية الحياة في لبنان، مؤكّدًا على اختلاف التاريخ الحديث عما كانت عليه الأمور في الماضي لبروز الوعي والعلم في كتابة التاريخ وتركيب الأنظمة التي تحمي الحياة لافتًا إلى أن”ما بدأ لن يتوقّف”، ويهدف إلى التميّز ورفض التفاهة والعبثية التي تُمارس في لبنان، وللثقة ببقاء لبنان وطنًا جامعًا ومميزًا ومركزًا للالتقاء ولبناء الجسور.