المصدر: صوت لبنان
حكيم: ح*ب الله هُزم ومشروعه فاشل… والمصالحة مشروطة بالتخلي عن الإرهاب والتبعية لإيران
أشار عضو المكتب السياسي الكتائبي والوزير السابق البروفيسور آلان حكيم الى أن من فاز في الانتخابات البلدية هي الدولة اللبنانية والعهد الجديد وإعادة بناء الدولة، لافتًا الى أن هذه الانتخابات هي عائلية مناطقية إنمائية بين العائلات والمناطق، أما السياسة فهي حسب توجه العائلات ولكن الاهم هي العلاقات الداخلية في القرى.
حكيم وفي حديث عبر Lebanon Files، اعتبر أن هدف عهد الرئيس جوزاف عون إيصال البلاد الى بر الامان وإجراء الانتخابات لانها خطوة مهمة واستحقاق دستوري يجب احترامه، وعلامة إيجابية تجاه الخارج لتحسين الثقة من أجل إنهاض الاقتصاد، مضيفًا: “لا بد من الاشارة الى أن القوى السيادية وعلى رأسها حزب الكتائب تقدم بطريقة ملموسة على الصعيد البلدي وهذا واضح من النتائج وإقبال الملتزمين والمحازبين والمتعاطفين على التصويت”.
وعن انعكاس التحالفات الانتخابية في الانتخابات البلدية لحزب الكتائب على الانتخابات النيابية، أوضح أن التحالفات حصلت ضمن العائلات، والتواصل بين القوات والكتائب يومي ومستمر على الصعيدين القيادي والاداري، لان الهدف الاول إعادة بناء الدولة وسيادة لبنان وهو هدف مشترك وبالتالي لا بد من التلاقي ضمن هذا الاطار.
وعن إتحاد بلديات المتن، هنأ حكيم الشيخة نيكول الجميّل على فوزها برئاسة بلدية بكفيا، مشيرًا الى أن ما أنجز في البلدة من تطور وإنماء هائل على جميع الاصعدة كما أن الخطوات التي أنجزت في ملف النفايات تطور مهم، ونتمنى كحزب أن يطبق هذا التطور على كل المتن لانه لا بد من التغيير وهذا طموحنا.
وتابع: ” يجب إعادة الامور الى نصابها، ومتأكدون أن الجميّل قادرة على التغيير في المرحلة المقبلة وتصحيح الاخطاء، واليوم نتكل على وعي المواطن اللبناني لذلك من المهم اليوم التوعية، اليوم الجميّل لديها عدد كبير من البديات التي تقف الى جانبها”.
وعن دعوة رئيس حزب الكتائب الى عقد مؤتمر مصارحة ومصالحة، أكد أن الهدف والعنوان الاول الذي أراده الحزب هو مدّ اليد لحزب الله والنائب سامي الجميّل لطالما خاطب حزب الله للجلوس معًا وإيجاد حلول للمواضع العالقة وبالتالي الدعوة ليست جديدة، مضيفًا:” بعد الحرب أطلقنا الدعوة لمؤتمر مصارحة ومصالحة مؤتمر اجتماعي وداخلي وهو ليس حوارًا أو استراتيجية دفاعية إنما مصارحة بعضنا عما نريد ومصالحة عن الماضي، واليوم نحتاج لايجاد حلول عملية بين فئات المجتمع اللبناني كافة خصوصًا وأن المرحلة المقبلة هي مرحلة السيادة اللبنانية والتغيير وبالتالي لا بد أن نتوصل الى حلول عملية وهذا ما يحصل يوميًا، وكحزب كتائب نعتبر أن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تكون بيد الجيش اللبناني”.
أكد حكيم أن ملف المصالحة بات اليوم في عهدة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مشددًا على وجود قناعة جدية داخل العهد بأهمية هذه الخطوة، لكنه اعتبر أن “الشرط الأساسي للمضي بها هو التخلص من السلاح غير الشرعي”، لافتًا إلى أن الجميع بانتظار نضوج هذه المرحلة.
وفي ما يخص العلاقة مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، أوضح حكيم أن “الموضوع حساس جدًا ومهم في آنٍ معًا، إذ إن هذا الحزب هو الوحيد الذي لا تربطنا به أي علاقة”. وأضاف: “بإمكاننا التواصل مع حزب الله في البرلمان وعلى الصعيد الشخصي، رغم كونه خصمنا السياسي الأول، لكن مع الحزب القومي لا يوجد أي نقاش أو حوار، لأن الجميع يعلم أنه المسؤول الأول عن اغتيال فخامة الرئيس بشير الجميّل”.
وأشار إلى أن “الانقسامات الداخلية في الحزب القومي وتعدد الجهات التي تتحكم به، تجعل من التواصل معه أمرًا مستحيلًا حاليًا، لكن على المدى الطويل لا بد من التوصل إلى مصالحة شاملة مع الجميع”.
وفي ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الأخير، قال حكيم إن “العنوان الحقيقي هو هزيمة حزب الله، ولولا هذه الهزيمة، لما وافق على الاتفاق”. ولفت إلى أن “الاتفاق يتضمن بنودًا واضحة، أولها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، من أصغر موظف بلدي إلى أعلى رتبة في الجيش”، معتبرًا أن “هذه البنود تصب في مصلحة بناء الدولة وإضعاف الدويلة، وهو الهدف الأساسي”.
ووصف مشروع حزب الله بـ”الفاشل”، معتبرًا أن “الكل اليوم ينتظر مصير إيران، وإذا ما كانت ستُضرب أم لا، في وقت باتت فيه الدولة اللبنانية تُمسك تدريجيًا بسلاح الحزب ومواقعه العسكرية”.
وأوضح حكيم أن “المصالحة مع حزب الله ممكنة فقط عندما يتخلى عن الإرهاب والتبعية لإيران، ويعود إلى كنف الدولة”. وأضاف: “بيانات نواب حزب الله لا تأثير لها سوى رفع معنويات البيئة الحاضنة، لكن لا يمكن أن تستمر هيمنة إيران على لبنان. نحن بحاجة إلى إنهاء هذا الواقع، لأننا لا نستطيع أن نعيش في ظل دولة لبنانية تُدار بقرار إيراني”.
وفي ردّه على تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال: “ما يقوله قاسم لا يهمنا. ما يعنينا هو موقف القائد الأعلى للقوات المسلحة، أي فخامة الرئيس جوزاف عون. نحن نعتز بالدولة، لأنها تعيد بناء نفسها، وتعيد كرامة المواطن اللبناني بعد أن اختُطفت من قبل إيران”.
وحول مباركة “الثنائي الشيعي” لانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية، سأل حكيم: “هل كانت المباركة نابعة من الإرادة، أم تمت بالقوة؟”، مشيرًا إلى أن “ما حصل هو نتيجة وصاية دولية على لبنان، تُمارس حاليًا من خلال اللجنة الخماسية عبر ضابط أميركي يدير الشأن العسكري، وهذه الوصاية فرضها حزب الله على البلد”.
واعتبر أن “حزب الله مسؤول مباشر عن الدمار الهائل في قرى الجنوب وسقوط عدد كبير من الجرحى”، مشددًا على أن “الدولة اللبنانية غير ملزمة بمساعدة الحزب أو قياداته، لكنها رغم ذلك ستقوم بواجباتها تجاه المواطنين”. وأضاف: “الأولوية اليوم هي نزع السلاح من شمال الليطاني وجنوبه، تمهيدًا لبناء الدولة”.
وعن عودة الإماراتيين إلى لبنان، عبّر حكيم عن أمله بأن “تحذو المملكة العربية السعودية حذو الإمارات، لما تمثله من قيمة معنوية واقتصادية كبيرة للبنان”. واعتبر أن “هذا القرار يشكل بداية استعادة الثقة، ويمهّد للاستقرار الاقتصادي والمالي، خصوصًا أن السياحة اللبنانية ترتكز بالدرجة الأولى على الإخوة العرب”.
وفي حديثه عن الإمكانات الاقتصادية، أشار إلى أن “لدى لبنان خمس مناسبات رئيسية تشكّل مواسم سياحية واقتصادية، من بينها عيد الميلاد، عيد الفصح، عيد الفطر، الموسم الصيفي، وغيرها”. وأضاف: “إذا نظرنا إلى الصيف وحده، فهو يشكل فرصة واعدة، إذ من المتوقع أن تصل عائداته إلى ما بين 3 و4 مليارات دولار بفضل اللبنانيين العاملين في الخارج”.