مجتمع
الأربعاء ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 18:21

المصدر: الحرة

حمودي انتحر شنقا بسبب “حبيبته”.. قضية تقلق العراقيين

أنهى المطرب الشعبي واليوتيوبر العراقي، حمودي المولى، حياته بحبل ملتف حول عنقه، ليصبح أحدث ضحية لتزايد حالات الانتحار في مدينته الناصرية، وفي العراق بصورة عامة.

وقال علي السعيدي، الذي وصف نفسه بأنه صديق للراحل إن المولى “انتحر نتيجة لضغط نفسي كبير”.

وعرف المولى، 18 عاما، بفيديوهاته الغنائية المرحة على يوتيوب، حيث يؤدي الأغاني العاطفية الخفيفة من دون موسيقى، بين أصدقائه، ويختمها عادة بضحكة واسعة.

واشتهر المولى إلى درجة أن قناة BBC البريطانية نشرت تقريرا تلفزيونيا عنه سابقا.

وأضاف السعيدي “لم نشعر بشيء في تصرفاته يشير إلى أنه سيقدم على هذا الفعل، لكننا كنا نعرف أنه متأثر عاطفيا بفقد حبيبته”.

وقالت وكالة “شفق” العراقية المحلية للأنباء إن المولى انتحر بسبب زواج فتاة كان يحبها.

وتزداد حالات أو محاولات الانتحار في مدينة الناصرية (محافظة ذي قار) بشكل كبير، حيث حاولت فتاة، الاثنين، سحب سلاح كان يحمله ضيف في منزلها لقتل نفسها، قبل أن يتمكن أهلها من انتزاعه منها بصعوبة.

وسجلت الشرطة العراقية محاولتي انتحار في يوم واحد في المدينة في العاشر من نوفمبر الحالي، كما انتحر شرطي بسبب “الديون” قبلها بأيام.

وبلغ مجمل حالات أو محاولات الانتحار في هذه المدينة في نوفمبر الحالي ما بين 10 إلى 12 حالة مسجلة.

ويقول الخبير الاجتماعي، رشاد محمد، إن هذه الحالة لا تقتصر على محافظة ذي قار، لكن معدلات الانتحار، أو محاولات الانتحار، تشهد ارتفاعا مقلقا في عموم البلاد.

وبلغت حالات الانتحار، التي نتج عنها وفاة، 644 حالة مسجلة عام 2020، لكن الخبير محمد يقول لموقع “الحرة” إن “عدد الحالات الدقيق قد يكون مختلفا”.

ويضيف محمد “هناك جرائم تسجل على أنها حالات انتحار، وهناك حالات انتحار لا تسجل بسبب الوصمة الاجتماعية”.

وتنفذ السلطات العراقية بشكل متكرر حملات توعية وتثقيف لمواجهة التفكير الانتحاري، لكن محمد يقول إن “هذه الحملات غير كافية”.

ويضيف الخبير الاجتماعي “ملصقات توزع في الشوارع تحمل عبارات “لا تنتحر” هي حل غير عملي لمشكلة معقدة تتظافر فيها العوامل الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، وأي حل يجب أن يفكك هذه العوامل أولا”.