خاص
play icon
play icon pause icon
خالد حمادة
الخميس ١٨ نيسان ٢٠٢٤ - 20:41

المصدر: صوت لبنان

خالد حمادة لمانشيت المساء: “من يفقد السيطرة على الشرق الأوسط يفقد السيطرة على العالم”

رأى العميد المتقاعد خالد حمادة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان لبنان يخضع لنوعين من الضغوط، النوع الأول الضغوط المترتبة على تداعيات عملية 7 أكتوبر على لبنان، وإدخال ح ز ب ا ل ل ه لبنان في صراع مفتوح غير واضح الأهداف السياسية، عبر تلبية لبنان لحاجة سياسية ايرانية بغياب اي مستوى سياسي في لبنان قادر على تشكيل رأي آخر او طرح هذا الموضوع مع ح ز ب ا ل ل ه، ومع تحوّل الحكومة الى أقل من هيئة مكتب للمجلس النيابي الخاضع لتوازنات معينة وانعكاساتها على تشكيلات الحكومة.

واعتبر في هذا السياق ان مبدأ التوازن بين السلطات واستقلالها تبخّر في ظل دكتاتورية المجلس وارتهان الحكومة لقرار رئيس المجلس النيابي، لتحكم السلطة التي تستطيع السيطرة على الشارع.

ولفت حمادة إلى النوع الثاني من الضغوط المتمثّل بالخطر الذي ترتب على جريمة اغتيال منسق جبيل في القوات اللبنانية باسكال سليمان، وأشار في هذا الإطار إلى أن الأجهزة الأمنية مُطالبة بإظهار الحقيقة وخاصة مع عدم توافر عناصر السرقة والخطف في هذه الجريمة وعبور المجرمين الى منطقة يسيطر عليها ح ز ب ا ل ل ه والفرقة الرابعة في سوريا، وثمّن الخطاب المسيحي المسؤول الذي لم يدفع باتجاه الفتنة او التجييش.

وأشار الى ان الجرائم الاخيرة المتنقلة ليست متشابهة، وان عمليات السرقة تتطلب مستوى اعلى من المسؤولية لدى وزير الداخلية والقوى الأمنية والبلديات، واكّد ان الأطر الأهلية قادرة على تنظيم هذا الموضوع وتدارك كل الارتكابات السياسية على صعيد التعامل مع النازحين السوريين.

وأوضح ان الهجوم الإيراني لم يُخرج نتنياهو من عزلته، وأن الإدارة الأميركية عاجزة عن صياغة تسوية تُنهي الحرب، وقال:” سيستمر الوضع في رفح كما هو ولن يُقدم نتنياهو على مهاجمة رفح بضغط من الولايات المتحدة الأميركية”. وأشار الى إمكانية ان يكون استهداف القنصلية قد تم بقبول أميركي، بهدف رفع مستوى المواجهة لاختبار قدرة أميركا على السيطرة واختبار التحالفات والاصطفافات الجديدة في المنطقة، حيث أظهرت الولايات المتحدة الأميركية انها الرابح الوحيد، وبرهنت للجميع ان أي تناقض لتحسين الشروط يتم تحت المظلة الأميركية.

ولفت حمادة إلى ان ايران حصرت الهجوم بردة الفعل ولم تربطه بغزة، في حين ساندها ح ز ب ا ل ل ه على جبهة الجنوب، ما يثبت ان الاستثمار الإيراني في لبنان موجود وان جبهة لبنان ستبقى مشتعلة حتى الانتخابات الإيرانية والأميركية، ورأى ان الإسرائيلي في بحثه عن أهداف للرد على طهران قد يستدرجها للحرب من خلال تصعيد العدوان والقصف على الجنوب، وأشار الى ان القادم مجهول ونسبة المخاطر ستكون مرتفعة جدًا.

وتوقّع ان يطرأ تعديلات على حدود الدول مع اسرائيل بتعديلات على سايكس بيكو، عبر اتخاذ تدابير أمنية تضمن امان إسرائيل، وأشار إلى التغيير الجذري في السياسة الأميركية الكبرى والاستراتيجية الأميركية، التي عادت الى المنطقة وتركت منطقة الصين وبحر الصين وشرق آسيا، لأنها استشعرت ان من يفقد السيطرة على الشرق الأوسط يفقد السيطرة على العالم، وتسعى في هذا السياق لتثبيت علاقتها مع دول الخليج العربية ولترميم علاقاتها في المنطقة، حتى لو كان الثمن اسكات نتنياهو وتثبيت حل الدولتين، ونشأة تحالفات جديدة في المنطقة، يتحول معها الصراع العربي الإسرائيلي الى صراع فلسطيني إسرائيلي، من خلال التطبيع مع دول الخليج وتحديدًا مع المملكة العربية السعودية.

ولفت حمادة إلى شروط الرئيس الأميركي جو بايدن للسماح لإسرائيل بالدخول إلى رفح، أهمها الحل الحقيقي للمدنيين ووقف اطلاق النار قبل البدء بالعملية، والاتفاق على اليوم التالي بعد الدخول الى رفح وكيف سيتم تشكيل السلطة في قطاع غزة.