خاص
play icon
play icon pause icon
خطار ابو دياب
الجمعة ٤ تموز ٢٠٢٥ - 13:27

المصدر: صوت لبنان

خطار ابو دياب لصوت لبنان: رفض سوري قاطع بالتدخل في لبنان وزمن اللا دولة قد ولىّ الى غير رجعة…

اكد استاذ العلاقات الدولية والباحث السياسي الدكتور خطار ابو دياب في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان انتهاء ما وصفه بـ”زمن اللادولة” في لبنان، كاشفا النقاب عن زيارة مجموعة من الشباب اللبناني المسلم الى الرئيس السوري احمد الشرع مطالبين اياه بمعادوة امساك زمام الامور في بيروت، فأتاهم الحواب بالرفض القاطع لاي تدخل في الشؤون الداخلية، سيما مع ما يشاع عن توجهّ القيمين على النظام السوري الاقرار بنهائية الكيان اللبناني، مسطرا ضرورة القيام بسلة من الزيارات المتبادلة بين البلدين، سيما الدينية منها (في اشارة الى زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى دمشق المقررة يوم غد السبت)، مؤكدا عدم قيام الادارة السورية باية مغامرة غير محسوبة النقاط.

وربطا، وصف ابو دياب الحياد بـ”الطرح السيادي اللبناني” والواجب بلورته بالولاء الوطني والمواطنة وتطبيق لمضمون اتفاق الطائف، حيث لا مستقبل للبلاد سوى العودة الى مفاعيل اساسيات  مرحلة الرئيس الاسبق للجمهورية فؤاد شهاب بعيدا عن لعبة المحاصصة الطائفية والانخراط في متاهة النزاعات الاقليمية، مدرجا خيار قيادة حزب الله تسليم صواريخه الدقيقة واسلحته الثقيلة في اطار المبادرة الايجابية الواجب استكمالها بقيام تشاور داخلي يقضي بحصرية سلاح الاطراف اللبنانية كافة بيد الشرعية اللبنانية والكلام الاميركي والفرنسي جازما ضمنا، ما يسطّر وقوع قياديي حزب الله في مأزق ايديولوجي يدور رحال النقاش فيه ضمن حلقة مغلقة تستوجب التعمق بسلة تحديات البدء بعملية اعادة الاعمار وما تعيشه بيئته الحاضنة من مشاكل اجتماعية واقتصادية جمة تقتضي ضرورة العودة الى البيت الداخلي والانضواء تحت كنف وحماية السلطة الرسمي اللبنانية والركون الى معادلة الاعتراف وعدم الغاء وعزل الاخر، محذرا من مغبة محاولة البعض تأجيل استحقاق الانتخابات النيابية، ما يعدّ تعطيلا مباشرا  لانطلاقة العهد الجديد واعادة البلاد الى الوراء.

واستطرادا، غمز ابو دياب من قناة حرص الرئيس نبيه بريّ على تماسك الموقف والقرار السياسي الوطني، مطالبا اياه باولوية عدم تدخله في صلاحيات السلطة النتفيذية ووضع حد لزمن السلاح والمحاصصة والفساد ونهب المال العام وضرورة العودة الى مضمون الدستور اللبناني وتطبيق بند فصل السلطات وممارسة المهمام الرسمية وفقا لمعايير مؤسساتية واسعة النطاق، موضحا لقد آن الاوان للرئيس بري بالوقوف الى جانب الدولة وحسم امره لما فيه خير المصلحة الوطنية العليا، في وقت لم يخدم السلاح وشعار”عصر المقاومات” الملفات الحيوية والشائكة في البلاد وما على حزب الله سوى الانتظام في الداخل اللبناني عوض ركون موجة النزاعات الاقليمية التي لا طائل لها.

وبالاضاءة على تطور مسار المشهد الاقليمي، سجل ابو دياب ربط رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مصيره السياسي بواقع حال بلاده وسلة الحروب الاقليمية التي خاضتها وستخوضها ربطا، واصفا تفكير قياديي حركة حماس بـ”القاصر جدا”، مشيرا الى بروز حلحلة ما في الملف الغزاوي وتمسك الرئيس الاميركي دونالد ترامب بادارة زمام الملف الشرق اوسطي برمته، حيث يمكن تسجيل محاولات لبناء دول ما يتطلب وقتا طويلا وجهدا كبيرا، متحدثا عن انتهاء جولة من النزاع الاقليمي الجاري فصولا في المنطقة، سيما مع تفوق ميزان القوى لصالح تل ابيب وصعود وهج حكام الثلاثي السعودية، قطر والامارات، دون اغفال الدور المصري والتركي الفاعل والمعادلة الترامبية لارساء “اسس السلام بالقوة والصفقة” وتحييد الدب الروسي  عن المشهد الاقليمي العام ومحاولة الافادة من “ايران الضعيفة” وذلك في حال موافقتها على تغيير سلوكها والاندماج مع مخطط رسم الخطوط الرئيسة والمرتكزة على الاعتراف بحّل الدولتين وعدم دفع الاثمان بدماء واراض وحقوق عربية”.