المصدر: صوت لبنان
خليل الحلو لصوت لبنان: الاهتمام الاميركي الاوروبي انتقل الى سوريا.. وأتخوف من وصاية على لبنان ان لم نتحرك بسرعة
لفت الاستاذ الجامعي في الجيوسياسة العميد الدكتور خليل الحلو لـ”بالأول” عبر صوت لبنان الى ان الولايات المتحدة اليوم مصدّرة للنفط وللغاز وهي ليست بحاجة إليهما من منطقتنا، وهي تريد الحفاظ على خطوط الإمداد البحرية، اضافة الى مكافحة الارهاب، والابقاء على تحالفاتها في المنطقة، وعلينا ألا ننسى كيف طلب الرئيس دونالد ترامب من رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ألا يزعج تركيا في سوريا، وهناك معلومات عن تقارب تركي اميركي كبير في سوريا، مشيرا الى ان الاهتمام الاميركي الاوروبي انتقل الى سوريا، وهناك فكرة أميركية تقوم على انه ان استطاع الرئيس السوري أحمد الشرع استعاد السيادة الكاملة فانها ستساعده كما انه مستعد للانفتاح على اسرائيل.
وقال:” إن لم تثبت الحكومة اللبنانية قدرتها على استعادة السيادة الكاملة فان الاهتمام الدولي سيخف كثيرا وسينتقل الى سوريا”.
وعن العلاقة مع دول الخليج اكد الحلو ان لبنان يتنفس من رئة الخليج والمطلوب استثمارات خليجية في لبنان.
وقال: “بمقدار ما تقتنص الحكومة الاصلاحات والأمن فلا حجة لدى الخليجيين لعدم الاستثمار في لبنان”.
وأضاف: “لا خيار لدينا الا بالابقاء على علاقات ممتازة مع دول الخليج، وزعامة العالم العربي بيد المملكة العربية السعودية التي لم تبخل بمساعدة لبنان والوقوف الى جانبه في المحن”.
جنوبا،اكد الحلو ان جنوب الليطاني شبه خال من السلاح، ولجنة المراقبة مهمتها مواكبة الجيش مع اليونيفيل والتواصل بين اسرائيل والجيش اللبناني، والاسرائيلون عندما يقولون هناك سلاحا للحزب يمهلون مدة 72 ساعة لمعالجته والا ضربه، اما الاغتيالات لا علاقة لها بالاتفاق،والخروقات بالالاف للاجواء اللبنانية.
واضاف:” قيادة الجيش تريد تعميم جنوب الليطاني نموذجا على لبنان،والمطلوب تسريع عملية حصر السلاح، فالنوايا متوفرة لذلك”.
وتابع: ” هناك روايات تقول ان الجيش يتلف سلاح الحزب وهذا غير صحيح، والسلاح الذي لم يفجر يذهب للجيش اللبناني”.
وإذ لفت الى ان سلاح الحزب استعمل في الداخل اللبناني في 7 ايار ، اشار الى ان هناك من يقول ان السلاح يحمي البيئة، ولكن هل استطاع منع اسرائيل من دمار لبنان ومن الاغتيالات؟ لذا ما عليهم الا الوثوق بالدولة والوقوف خلفها.
وأشار الحلو ان هناك رفضًا من قبل حزب الله في مسألة السلاح، كما انه ينتظر نتائج المفاوضات الايرانية الاميركية ولكن الى متى علينا الانتظار، فان استمر التباطىء يجب الخروج عبر الاعلام للقول عن سبب التأخير في حصر السلاح.
وشدد الحلو انه لمصلحتنا القصوى اعادة اعمار سوريا، فاعمارها يعيد قسمنا كبيرا من النازحين وسيعيد العمل بقوة لمرفأي بيروت وطرابلس ، كما من مصلحتنا التعامل مع سوريا فاستقرارها ينعكس بالايجاب علينا.
ولفت الى ان الشرع صانع القرار في سوريا والمعيب فيه انه لا يمسك بالارض جيدا، فهل كان بشار الاسد يمسكها؟
وقال: الشرع ضبط الوضع مع الدروز، واسرائيل تحاول القول انها ستحمي الاقليات في سوريا، ومن يقول ان الشرع سيرحل فليقل لنا من البديل؟