المصدر: صوت لبنان
خليل الحلو لصوت لبنان: في حال تصعيد وزراء حزب الله سترفع الجهات الدولية والعربية كافة يدها عن لبنان
قال العميد المتقاعد خليل الحلو في حديث الى صوت لبنان انه وبالنظر على الضغط الاقليمي المتضاعف على لبنان، كان الاحرى بكل من رئيس الجمهورية جوزف عون(وهو رئيس الدولة وفقا لنص الدستور اللبناني والمنتخب منذ 3اشهر) وحكومة الرئيس نواب سلام (السلطة التنفيذية الوحيدة في البلاد) من وضع بند تطبيق مضمون اتفاق وقف اطلاق النار الموّقع في 27تـ2 الفائت على سلم الاولويات الداخلية قاطبة، وذلك من منطق عدم وجود معنى لدولة دون سيادة.
وربطا، وصف الحلو مجلس الوزراء بـ”الاداة التنفيذية” الموكلة تطبيق سلة القرارات الحكومية، مستغربا تحميل مؤسسة الجيش اللبناني الاعباء الاجرائية على الارض، مؤكدا ان آلية تطبيق بنود القرار 1701 كاملة لا تأتي بضربة سحر او في ليلة وضحاها، ما يتطلب العودة الى مضمون اعلان”بعبدا” اللافت الى وجوب وضع خارطة طريق وبجدول زمني محدد، موضحا انه وحتى الساعة لم يجري التطرق الى الامر على طاولة البحث او تحتها او في الكواليس السياسية، واصفا مضمون تصاريح الرئيس جوزف عون الاخيرة بـ”المطمئنة والممتازة” والواجب ترافقها بمخطط اجرائي ميداني يشمل المناطق المفترض البدء بها وتحديد نوع السلاح الخفيف او رصاص العادي او الصواريخ المقرر تسليمها، ما يؤكد استحالة التنفيذ في خلال 6الاشهر اللاحقة فقط.
وفي المقلب عينه، امل الحلو بان يصبح ملف تسليم سلاح حزب الله كلاما محققا على ارض الواقع، وفي حال العكس نتمنى وضع برنامج تفاوضي يبحث مع القيمين على حزب الله يهدف الى ايجاد حل نهائي للملف الانف الذكر، سيما مع تطلب آلية تنفيذ بنود القرار 1701 لخطط اجرائية ووقت زمني للتطبيق، دون الدخول في ما يشاع عن خطر اندلاع حرب اهلية، لافتا الى ضرورة انتظار ما ستؤول اليه جلسة اليوم الوزارية وما سيتبلور عنها من مواقف لوزراء حزب الله (الرافض حتى الساعة)، وفي حال لجوئهم الى التصعيد ستعمد الجهات الدولية والعربية كافة والمهتمة بدعم لبنان الى رفع يدهاّ عنه. وختاما، فضّل الحلو عدم استباق التحقيق الجاري فصولا في ما خص واقعة اطلاق الصواريخ من منطقتي قعقعية الجسر ومفرق ارنون والبالغة حمولة كل منهما ما يقارب الـ 20 و60 كيلو غرام، مستغربا عدم ملاحظة عناصر الامن التابعة لحزب الله لتفاصيل عملية التموضع والتجهيز والاطلاق”.