المصدر: صوت لبنان
خواجة للحكي بالسياسة: لا انتخاب رئيس للجمهورية قبل الاتفاق الإيراني الأميركي
أكّد أحد مؤسّسي المؤتمر الدائم للحوار والاستشاري طوني خواجة لصوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة”، أن لا رئيس للجمهورية قبل الاتفاق بين أميركا وإيران، متسائلًا عن قدرة الظرف السياسي الذي نعيشه اليوم في إنتاج تسوية لإنتاج رئاسة جمهورية في لبنان، مؤكّدًا أهمية لبنان ككل ودوره في المنطقة، ودور القوى السياسية الفاعلة على الساحة المحلية.
وأوضح خواجه أن فصل لبنان عن إيران وعن محور الممانعة الذي يحمل كل قضايا المقاومة في العالم من افغانستان وصولًا إلى أوكرانيا، يتطلّب قوى سياسية قادرة على قول “لا ” لهذا التيار وللمشروع السياسي الذي يحمله.
ولفت خواجه إلى ان ما حدث داخل جلسة الأربعاء وخارجها يدل على سيطرة فريق الممانعة على المجلس والتحكم بفتحه وإغلاقه، لافتًا إلى خطورة ما حصل خلال لقاء المطران بولس عبد الساتر والسيد حسن نصرالله عشية عودة البطريرك الراعي من زيارته إلى فرنسا والفاتيكان، واللقاء الذي كان قد حصل بين المطران عبد الساتر والرئيس نبيه بري، والكلام عن حاجة البلد إلى مؤتمر تأسيسي جديد برعاية البطريرك الراعي، وطلب الضمانات الدستورية للإبقاء على السلاح الذي منع مشروع تهجير الشيعة من لبنان في العام 2006 ، ومنع تكراره، هي بالفعل مطالبة بأن تكون الدولة في خدمة السلاح والمقاومة، لا العكس.
وأكّد خواجه أن لا انتخاب لرئيس الجمهورية قبل الاتفاق الأميركي الإيراني الذي بدأت معالمه بالظهور في سلطنة عمان، وأن موافقة إيران على انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان أساسية، لافتًا إلى أن السعودية ثابتة في موقفها بعدم التدخل في الانتخابات الرئاسية، من دون أي تغيير في سياستها منذ ثمانية أشهر حتى الآن، مشيرًا إلى أن ح ز ب ا ل ل ه يشكّل الحلقة الأضعف في الاتفاق السعودي الإيراني كمادة للبيع والشراء.
واعتبر خواجه أن المسيحيين في لبنان يمرون بأسوء مرحلة منذ الطائف حتى اليوم، مشيرًا إلى أن ما يحصل في لبنان لا يعني المسيحيين فقط في لبنان بل يشكّل خطرًا على مسيحيي الشرق ككل، موضحًا خطورة اتهام الوزير سليمان فرنجية بعدم حصوله على غطاء مسيحي، والتوصّل إلى وفاق مسيحي يقوم بإقصاء فرنجية، مؤكّدًا أن المعادلة تقتضي انتخاب رئيس لا يكون معاديًا لح ز ب ا ل ل ه لا للمسيحيين، لافتًا إلى أن باسيل استخدم ورقة جهاد ازعور لتعزيز مفاوضته مع ح ز ب ا ل ل ه، مع عدم وجود مشروع سياسي للمرشح جهاد ازعور.
واشار خواجه إلى أن التسوية بين أميركا وإيران لم تتبلور بعد، وإلى أولوية الملف الفلسطيني في هذا الإطار، مع عدم امكانية حكم نتانياهو للداخل الإسرائيلي وتحرك اللوبي ضده، وصولًا إلى حل الدولتين، مؤكّدًا أن وصول فرنجية للرئاسة لن يتم بالتصويت بل بالموافقة الإيرانية، التي تنظر إلى انتخاب الرئيس في لبنان كورقة للتفاوض، معتبرًا أن زيارة الرئيس عون إلى سوريا كانت للتأكيد على أن موقف التيار ليس ضد ح ز ب ا ل ل ه، لافتًا إلى أن فرنجية يشكّل حماية للأقليات.