محلية
الخميس ١٣ أيار ٢٠٢١ - 18:55

المصدر: Kataeb.org

داغر: المجتمع الدولي ينظر لقوى التغيير كبديل عن السلطة والشعب سيحاسب في الانتخابات

اكد الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر ان اللبنانيين سيحاسبون الطبقة الحاكمة على فسادها وعلى ما اوصلت اليه البلد في الانتخابات النيابية المقبلة مشدداً على ان اي محاولة لارجاء الانتخابات ستواجه بأعنف مما حصل في 17 تشرين.

أشار الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر إلى أننا مقبلون قريبًا على أيام صعبة، آملًا أن تكون الأيام التي ستعقب هذه الفترة أفضل من التي نعيشها، ومؤكدًا ان من أوصلونا الى هذه المرحلة هم الحكام الفاسدون.
كلام داغر جاء في مقابلة عبر قناة أو تي في، رأى فيها أن ما من بلد يعيش في أزمة لامتناهية، وقال: “إذا أردنا أن نكون واقعيّين، فإنّ لبنان يحتاج الى 5 سنوات ليعود الى المستوى الذي كان عليه، وهذه العودة ستأخذ وقتاً تدريجياً لا سيما ان الازمة الاقتصادية بدأت منذ حوالى السنة ونصف السنة، ونحن قادمون على رفع دعم ووضع اقتصادي مزر من دون ايجاد اي حلول، لأنّ الجميع يفكّر بالتعطيل وبمصلحته الخاصة”.
داغر الذي أوضح أن المشكلة تكمن في النظام والمنظومة، أكد أن الحكام فاسدون، لافتًا إلى أي نظام مع هؤلاء الحكام سيجرّ البلد نحو الخراب، مشيرًا إلى الطبقة السياسية الحالية حكمت لبنان على مدى 30 سنة، اي منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم وهي من أوصلت البلد الى هو عليه، من دون ان تضع خطة اقتصادية شاملة على سبيل المثال.
وإذ لفت الى أن اللبنانيين عاشوا حالة طويلة من الغش، شدد على أن انتفاضة 17 تشرين كسرت الوضع القائم، مؤكدًا أننا نراهن على وعي الشعب اللبناني.
وارتكز داغر في حديثه على واقعين: “أولاً، نسبة الاقتراع في الانتخابات الاخيرة والتي كانت اقل من 50%، اما في الانتخابات المقبلة فإن الشعب سيُحاسب الحكام، وثانياً، وبحسب أرقام شركات الإحصاء، فإن اكثر من 30 الى 40% من المقترعين في الانتخابات الاخيرة، سيصوّتون بطريقة مختلفة في الانتخابات الجديدة”.
وحول جبهة المعارضة التي يتم العمل عليها، أوضح ان مصدرها الانتفاضة أو ثورة 17 تشرين وقد نشأت عنها مجموعات تعمل في اطار مشترك مع حوالى 12 مجموعة تضم أشخاصاً كفوئين، مشيرًا إلى أن الطبقة السياسية لم تكن تسمح للنخب الجديدة بأن تظهر.
واضاف: “التنسيق قائم بين كل المجموعات للوصول الى مجموعة موسعة، وهي من غير الضروري ان تتفق على النقاط الصغيرة، فهذه يمكن ان تناقش داخل البرلمان وذلك وفقاً لمبدأ الكفاءة لا الزبائنية، كاشفًا أننا نعمل على إطلاق ورقة سياسية تكرّس عناوين أساسية مثل تطوير النظام وكيفية الخروج من الازمة والسيادة وحياد لبنان فضلاً عن خطة اقتصادية شاملة”.
واكد ان “لبنان بحاجة الى وجوه جديدة ونفس جدي، مبديًا اعتقاده أننا قادرون على تكوين اكبر كتلة نيابية في المستقبل”.
وتعليقاً على المشهد القضائي الذي رأيناه في الآونة الاخيرة، قال داغر: “حين يعلن اي حزب مؤازرة قاض معين وتكون هذه القاضية مدعومة من تيار ومن رئيس جمهورية، فحينها عن اي سلطة نتكلم؟”
وعن بيان مصرف لبنان الاخير، وصف الامين العام للكتائب ما حصل باللبنانيين بأنه اكبر جريمة بتاريخ الانسانية”، مضيفاً: “اليوم يخيّرون الشعب بين ان تُسرق ودائعه كثيراً أو تُسرق كثيراً كثيراً، فاذا كانت اعادة الاموال من الاحتياطي الالزامي لمصرف لبنان فهذه مشكلة، اما اذا كانت من الكارتيلات وذلك تغطية للخسائر فهي مشكلة ايضاً لأن هذه الودائع هي من تعب الناس وجهودهم وجنى عمرهم وها هم يخضعونها لـ haircut “.

ورأى أن المسؤولين يستحقون أن يُزجّ بهم في السجون لأنهم أبادوا شعباً ومن بقي منه اما هاجر او يحاول ان يهاجر او طموحه ان يهاجر.
واضاف: “ما نعيشه اليوم لا يُصدق، فراتب اللبناني بات يساوي 4 كلغ من اللحوم او صفيحة بنزين وربع فاتورة مولد كهرباء، اما الطبقة الحاكمة فلا تتحمل مسؤولية اي من هذه المشاكل ويبقى الاستحقاق الحقيقي بعد 9 اشهر اذ ان الناس ستحاسب في صناديق في الاقتراع من اوصلها الى هذا الوضع”.
وعن لقاء وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان مع القوى التغييرية وعلى رأسها حزب الكتائب، اكد داغر ان الخطوة كانت “مهمة برمزيتها اذ اكدت ان المجتمع الدولي بدأ يرى بديلاً عن السلطة الحاكمة منبثقاً من الشعب وهذا كان المطلب الدولي منذ البداية، لافتًا إلى أن لودريان استمع اكثر مما تحدث، واوضح انه يريد ان يعي مطالب الشعب، كما شدد على تضامن فرنسا مع الشعب اللبناني، مشيراً الى ان العقوبات ستقع على المسؤولين وليس على الشعب اللبناني”.
وتابع: “شعرنا بالارتياح في زيارة لودريان، لأن الكلام السيادي كان واضحاً وعالي السقف ويؤكد ان وجود ح-ز-ب -ا-ل-ل-ه بالصيغة التي هو فيها من المستحيل ان يؤدي الى بناء دولة او وجود نظام او تطويره، كما أن الكل أجمع على عدم وجوب تعويم المنظومة لأنها غير قادرة على الاصلاح، كما تم تسليط الضوء على اهمية انتاج معارضة بديلة عن هذه الطبقة السياسية”.

ولفت داغر الى ان كل بديل سينتجه الشعب اللبناني، مشيرًا إلى أن لدى الفرنسيين استياء من جميع الفرقاء والمبادرة الفرنسية التي أعطت الطبقة الحاكمة فرصة جديدة لم تعد موجودة بهذا الشكل.
وشدد على ان السلطة برمّتها لا ترغب بإجراء بانتخابات في موعدها، جازمًا بأن اي محاولة لتأجيل الانتخابات ستواجه بأعنف بكثير مما حصل في 17 تشرين، لأن الانتخابات ليست مطلباً انما حق مكتسب للتعبير عن الرأي .