المصدر: صوت لبنان
داوود الصايغ لصوت لبنان:اتأمل خيرا من توم باراك اللبناني الهوى وعون لديه مهمة محددة ومن قتل الحريري والشيخ حسن خالد؟….
ادرج المفكر السياسي الدكتور داوود الصايغ في حديث الى برنامج”كواليس الاحد”عبر صوت لبنان ما وصفه بـ”مثلث الاهتمام الاميركي – الفرنسي والسعودي” بلبنان في اطار فتح مرحلة جديدة في منطقة الشرق الاوسط ومدعاة للارتياح الداخلي، سيما في ظل ما يشاع عن معلومات فرنسية عن انتهاء مقدرات حزب الله ككيان مسلّح وتسجيل هزيمة مدوية للادارة الايرانية في مواجهتها العسكرية الاميركية – الاسرائيلية الاخيرة، لافتا الى تسليم القيمين على الحزب في المديين المنظور والبعيد ترسانته الحربية والتزامه مضمون القرارات الدولية 1701 و1559 (الذي اتى نتيجة اتفاق ثلاثي بين الرئيسين الفرنسي والاميركي جاك شيراك وجورج بوش ورئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل على اثره ابان حكم بشار الاسد)، سائلا من اغتال الشيخ حسن خالد، محمد شقير وصبحي الصالح، مسجلا تحييد القرارات الانفة الذكر لبنان وابعاده عن الصراعات الاقليمية.
واستطرادا، ربط الصايغ ما بين ازدواجية تسليم سلاح حزب الله وتطبيق المطلب الدولي بالاصلاح الشامل والواجب الشروع به من باب انجاز التشكيلات القضائية والتي هي جوهر استعادة الثقة الداخلية والخارجية بلبنان وتعزيز اسس النزاهة والشفافية والمحاسبة والملاحقة والاتيان باصحاب الكفاءة والاختصاص البعيدين كل البعد عن منطق المحاصصة والزبائينية السياسية والطائفية، املا خيرا من مهمة الموفد الاميركي توم باراك اللبناني الهوى المحددة النقاط والمرتكزة على ترتيب اواصر العلاقة الثنائية اللبنانية – السورية وترسيم الحدود المشتركة بينهما والتطبيع مع تل ابيب بما ينسجم ومضمون القرار1701 والايفاء بمفاعيل صداقة الجانب الرسمي المحلي(اي لبنان) مع دول المحيط العربي والمجمتع الدولي، مسجلا ابداء القيمين على حزب الله استعدادهم على التفاوض والبحث في الملفات الحيوية الشائكة والاستراتيجية الدفاعية، واصفا الامر بـ”الخطوة الايجابية” موضحا استحالة انهاء 40 عاما من الاستئثار بالحكم والقرار في 40 يوما فقط.
وفي الاطار عينه، وصف الصايغ الورقة اللبنانية وعمل اللجنة الثلاثية بـ”التطور السياسي الملحوظ والايجابي”، لافتا الى تكليف رئيس الجمهورية جوزف عون بمهمة محددة وبضغط خارجي، مسطرا تجاوب حزب الله مع مسار فتح مرحلة جديدة في منطقة الشرق الاوسط، سيما بعيد تدمير مقدرات النظام الايراني واذرعه الاقليمية، مستغربا مقولة “الشهادة على طريق القدس”، غامزا من قناة دفع ابناء الئبية الحاضنة للحزب اثمان باهظة في الارواح والممتلكات، مشيدا بقرار القيمين على العهد الجديد انهاء مظاهر الوجود المسلحّ المتفلت في البلاد وملاحقة حامليهّ ومعاقبتهم والتزام مضمون خطاب القسم والبيان الوزراي، نافيا اعتبار السلطة المحلية وسيطا بين حزب الله وواشنطن.
وختاما، اكد الصايغ عدم وضوح معالم الحكم السوري الجديد ضرورة تحولّه الى نظام ديموقراطي حرّ واحترام تعددية مكوناته المذهبية كافة وتطور مسار علاقته مع الدولة اللبنانية والواجب قيامها على اسس ندية الدولة الى الدولة، دون اغفال آلية تطبيعه مع الادارة الاسرائيلية التي تعدت حدود المعلومات الاعلامية الى الدخول في التفاصيل الدقيقة، معربا عن استياءه من طريقة تعاطي الرئيس السوري احمد الشرع مع تداعيات انفجار كنيسة مار الياس الارثوذكسية في دمشق”.