دولية
الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠٢١ - 13:57

المصدر: lbci

دول الجوار تدين تجربة كوريا الشمالية لصاروخين باليستيين

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي الأربعاء مما رفع حدة التوتر في المنطقة بعد أيام من اختبارها لصاروخ كروز بعيد المدى يعتقد أنه قادر على حمل رأس نووي.

وجاء الإطلاق وسط فورة نشاط في شبة الجزيرة الكورية شمل محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى واختبار كوريا الجنوبية لصاروخ باليستي طورته حديثا أطلق من غواصة.

وتعكف بيونغيانغ على تطوير برنامجها للأسلحة، وسط مواجهة تتعلق بالمحادثات الرامية إلى وقف برامجها النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية. والمفاوضات، التي بدأت بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في عام 2018، متعثرة منذ 2019.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية في بيان أن الصاروخين أطلقا مساء لمسافة 800 كيلومتر وبلغ أقصى ارتفاع لهما 60 كيلومترا.

وقالت الهيئة: “تجري أجهزة المخابرات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحليلا مفصلا للحصول على المزيد من المعلومات”. وأضافت أن جيش كوريا الجنوبية رفع مستوى المراقبة واتخذ وضع الجاهزية الكاملة بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة.

وأشارت قيادة الجيش الأميركي في منطقة المحيطين الهندي والهادي الى أن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخين لم يشكل تهديدا وشيكا للجنود أو للأراضي الأميركية أو لحلفاء الولايات المتحدة لكنه ألقى الضوء على الأثر المزعزع للاستقرار لبرنامجها لتطوير أسلحة محظورة.

وأدان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إطلاق الصاروخين ووصفه بأنه عمل “شائن”.

وقال خفر السواحل الياباني إن مقذوفا يمكن أن يكون صاروخا باليستيا انطلق من كوريا الشمالية وسقط خارج منطقتها الاقتصادية الخالصة.

الى ذلك، عقد كل من سوجا ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن جلسات لمجلسي الأمن القومي لديهما لمناقشة عمليتي الإطلاق، وفقا لمكتبيهما. وقال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية إن الصين تأمل في أن تمارس “الأطراف المعنية” ضبط النفس.

  • سباق صواريخ

وكان مون يحضر تجربة إطلاق صاروخ كوريا الجنوبية الذي أطلق من غواصة عندما وصله خبر إطلاق كوريا الشمالية للصاروخين في أول تجربة لإطلاق صواريخ باليستية منذ آذار.

وتطور كل من الكوريتين نطاقا من الصواريخ الجديدة والأسلحة الأخرى لكن نظم الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية محظورة بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وييلف محللون الى إن الصواريخ ذات المدى الأقصر مصممة بحيث تلعب دورا أكبر في حالة نشوب حرب لتمكنها من مراوغة أنظمة الدفاع لضرب أهداف داخل كوريا الجنوبية واليابان.

وأعلنت كوريا الشمالية هذا العام أنها تسعى إلى تصغير حجم الرؤوس النووية بحيث يمكن تركيبها على الصواريخ التكتيكية.

وتزامن أحدث إطلاق للصواريخ مع محادثات يجريها وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين في سول الاربعاء وسط مخاوف من تجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة ومفاوضات نزع السلاح النووي المتعثرة بين بيونغيانغ وواشنطن.

وجاء أيضا بعد أن قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت بنجاح صاروخ كروز طويل المدى جديدا في مطلع الأسبوع، واصفة إياه بأنه “سلاح استراتيجي له أهمية كبيرة”. ويقول محللون إن الصاروخ قد يكون أول سلاح من نوعه في البلاد بقدرة نووية.

ورد وزير خارجية الصين وانغ يي على سؤال عن تجارب سابقة لإطلاق صواريخ كروز قائلا إن على جميع الأطراف العمل على تشجيع السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.