خاص
play icon
play icon pause icon
ربيع الهبر
الخميس ٦ أيار ٢٠٢١ - 21:39

المصدر: صوت لبنان

ربيع الهبر: لقاء لودريان بـ “القوى التغييرية” إشارة الى وجود بديل من هذه السلطة.

اعتبر رئيس مجلس إدارة “ستاتيستيكس ليبانون” وناشر موقع “ليبانون فايلز” ربيع الهبر، ان المبادرة الفرنسية انتهت منذ اصرار الثنائي الشيعي على حقيبة وزارة المالية وما تلاها من شروط لافتا الى التدخل الفرنسي المشكور والذي ترجمته زيارة وزير الخارجية جان ايف لودريان يهدف الى التأكيد مرة اخرى “أن باريس ما زالت تصر على الدخول الى الشرق الأوسط من بوابة لبنان في ظل ضعف إمكاناتها. ورغم الدعم  الذي ما زالت تلقاه من واشنطن والاتحاد الأوروبي ومجموعة من الدول العربية  فإن لا سلاح في يدها لترجمة مبادرتها وفرض تنفيذها. ولذلك كله فان شيئا لن يتغير.

وأشار الهبر أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء”  من صوت لبنان الى ان اللافت في هذه الزيارة اللقاء الموسع الذي عقده في قصر الصنوبر مع من يمثلون “القوى التغييرية” ويقودون المعارضة لابلاغهم بان بلاده ترنو الى التعاطي مع أكثرية شعبية جديدة قد تشكل بديلا من هذه  السلطة. وهذا ما رأوه في دعوتهم الى اللقاء الذي جمع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ومجموعة من ممثلي الاحزاب والتجمعات الشبابية والهيئات الناشطة منذ انتفاضة 17 تشرين.

وتمنى الهبر من قوى المعارضة التي انطلقت من انتفاضة 17 تشرين بان توحد قواها وتجمع قواها وانصارها وفق برنامج سياسي يحاكي تطلعات الشعب اللبناني الذي يشكك بقياداته والذي نزع الثقة عن كثر منهم. وقال  متوجها الى المعارضين ومن يمثلهم “لا يجب ان يستمر الوضع على ما هو عليه في ظل وجود “قادة المحاور” والمطلوب “قائد جبهة”. مؤكدا بام مثل هذه الخطوة الكبيرة ستضمن وصول عشرات النواب الى مجلس النواب في انتخابات العام 2022 بمعدل نائبين في كل دائرة انتخابية وفي حال العكس فلن يحققوا اي انتصار فيها فأحزاب السلطة يمتلكون قدرات كبرى ولكنهم يفتقرون إلى ثقة الناس بهم.

وأضاف: رغم تفاؤلي بحجم المعارضة وقدرتها على تنظيم صفوفها فانني ألفت نظرهم إلى ان الناس تواقة الى وجود هذه القوى ويتمنون وحدتها وما خصصه الوزير لودريان من وقت للقاء من يمثلهم يسمح بأن تكون انطلاقة قوية لتجميع القوى وتحقيق ما يصبون إليه.

وعن الحديث عن احتمال اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري والذي استبق زيارة لودريان الى بيروت لفت الى ان اي خطوة من هذا النوع ليست مرتبطة بما يجري في لبنان ولا بمسألة تشكيل الحكومة وان حصلت فستكون على خلفية التقارب السعودي – السوري، والمعلومات التي تسربت عن رفض السعودية للحريري ولو شكلت الحكومة من قبل لكان الوضع قد تغير.

وكشف الهبر بحسب المعلومات التي وصلته من اكثر من مصدر وان اسم فيصل كرامي مطروح كرئيس يكلّف بتشكيل الحكومة في حال اعتذر الحريري. وتساءل الهبر عندها يطرح السؤال المنطقي: “ما الفرق وما الذي تغير بين كرامي وحسان دياب؟”.

وعن ترددات رفع الدعم حذر الهبر بأن ما هو متوقع لم يعد سرا لا بل فإن الامر لا يقف على ملف الكهرباء، ونسبة العتمة التي اقتربت معتبرا انه امر سيشل مختلف القطاعات في البلاد وستتوقف شبكات الهاتف والانترنت والخدمات كافة، وان تلاقى ذلك مع رفع اسعار المحروقات وغلاء باقي الخدمات سنتجه بسرعة الى  التجربة الصومالية في لبنان. ولفت إلى ان توقيف العقد مع البواخر المنتجة للطاقة سيكبد الخزينة خسائر كبيرة نتيجة دفع رسوم نصت عليها البنود الجزائية بشكل مرتفع.

وعن ملف الانتخابات النيابية، يعتقد الهبر أن الانتخابات العامة لا يمكن تأجيلها بالنظر الى كلفة مثل هذا القرار وستجري في موعدها قبل نهاية ولاية مجلس النواب في 22 ايار على ان تؤجل الانتخابات البلدية والاختيارية بقرار اداري ولأسباب تقنية لفترة ثلاثة أشهر وستجري منتصف الصيف العام المقبل مؤكدا أنه “اذا لم نجرِ الانتخابات العامة في موعدها ستكون سنة 2023 سنة الفراغات الكبرى”.