المصدر: صوت لبنان
ربيع دندشلي لصوت لبنان: دولتنا ما عندا سيادة… ولبنان رح يكون “ساحة خلفية” لواشنطن في المنطقة…
شددّ الباحث السياسي في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان على الطابع السياسي للمعركة الانتخابية البلدية في بيروت والممهدة ضمنا لاستحقاق الانتخابات النيابية في العام 2026، مفندا تأليف 4 لوائح مدعومة من قبل تحالف الاحزاب السياسية المتواجدة راهنا في بيروت(الكتائب والاشتراكي والقوات والثنائي الشيعي والنائب فؤاد مخزومي) والجماعة الاسلامية والنائب نبيل بدر وقوى التغيير والنائبة السابقة رولا العجوز، سائلا ما هي خلفيات غياب تيار المستقبل عن الساحة السياسية وما هو الرابط العملي بين حزب الله والقوات والجماعة الاسلامية وما حقيقية ما يشاع عن تفعيل اواصر تشطيب الاسماء والاتيان بمجلس بلدي من لون واحد والمتخذ لدى بعض القوى السياسية في المدينة الانفة الذكر.
وربطا، حذر دندشلي من مغبة ما وصفه بـ”ولدنة وشيطنة” بعض الاطراف السياسية في بيروت المنقوص صلاحيات مجلسها البلدي لصالح محافظها، مسجلا اقتراع ما يقارب الـ120الف مقترع فقط لاغير في انتخابات بلديات عام 2016 ووصول اعداد محبذي التشطيب الى حدود الـ4الف ناخب، ملقيا الضوء على السمعة السيئة التي رافقت الية عمل “نواب التغيير”، سيما لجهة تأييدهم للزواج المثلي والمدني والتطبيع مع اسرائيل. واستطرادا، وصف دندشلي معركة بلدية طرابلس بـ”الزعامة الحقيقية” التي ادت الى فوز (ومناصفة)24 مرشح من لائحتي”رؤية ونسيج طرابلس” ويجري التفاوض راهنا على ارساء اسس التعاون بينهم.
وفي المشهد السياسي، اكد دندشلي وقوف لبنان في الساحة الخلفية لواشنطن في المنطقة، عامزا من قناة انعدام مقومات السيادة لدى سلطته الحاكمة وذلك بالنظر الى استمرار الانتهاكات الاسرائيلية على اراضيه وسحب سوريا البساط الاقليمي من تحت اقدام الثلاثي “لبنان، الاردن والعراق”، مشددا على ضرورة التزام الادارة الرسمية المحلية بمضمون الرسائل الاميركية الموجهة اليه، سيما لجهة وضع حد جذري لمفاعيل “الدويلة العميقة” السلبية وتطبيق ما يطلب منه من سلة اصلاحات وسحب سلاح حزب الله، ملمحيا الى تباطؤ القيمين على العهد الجديد في آلية التنفيذ بانتظار ما يمكن تحصيله من اكثرية نيابية تساعد في تحقيق مشروع الرئاسة.
وفي الاطار عينه، الق دندشلي الضوء على معادلة ” جوزف عون يأمل واحمد الشرع ينفذ”، مسجلا الفرق ما بين المشهدين اللبناني والسوري، حيث يحكم الاول 12 ديكتاتور، شاهدا حربا اسرائيلية ضروس عليه وانهيار مقدرات حزب الله واما الثاني فيسيطر عليه “حاكم واحد” يحظى بدعم تركي – قطري- سعودي – اميركي وقد تلقى ضربات اسرائيلية على منظومة نظام الاسد العسكرية السابقة، لافتا الى توجه عام في المنطقة ينهي سلة النزاعات والحروب فيها، واصفا اسرائيل بـ”الكيان العدائي والعسكري الهجين”، ملقيا الضوء على نهائية الاخذ بحل الدولتين وقيام دولة فلسطين والانفتاح الخليجي وتفعيل اواصر السلام الدائم”.