المصدر: صوت لبنان
رفعت طربيه ولينا أبيض يكشفان لصوت لبنان أسرار مسرحية ‘الأمير المجنون'”
ألقت حلقة اليوم من برنامج “إنترفيو” الضوء على مسرحية “الأمير المجنون” المقتبسة من رائعة “هاملت” لويليام شكسبير، من إعداد الراحل جيرار أفيديسيان وإخراج لينا أبيض وتمثيل القدير رفعت طربيه.
وفي لقاء أجراه ضمن برنامج “إنترفيو” عبر صوت لبنان، أعرب طربيه عن حزنه العميق على رحيل الممثل القدير أنطوان كرباج، معتبرًا أنّ خسارة كرباج لم تكن للبنان وحده، إذ كان ممثلاً عالمي المستوى. وأشار إلى تميُّزه في المسرح الإغريقي حيث أبدع بصورة مبهرة تجعل حضوره على المسرح لا يُنسى، معتبراً أن غياب كرباج خسارة كبيرة للمسرح العالمي والمسرح في لبنان.
أما عن مسرحية “هاملت”، التي عُرضت عام 2019 وتوقّفت بسبب ثورة 17 تشرين، فقد وصفها طربيه بأنها “عنوان أساسي للثورة”. وأوضح أن قصة “هاملت” تحكي عن رجل قُتل والده وسُلب عرشه ودولته، بما يشابه واقع لبنان.
وأشار إلى أن المسرحية أُطلقت يوم 17 تشرين، ثم توقّفت في اليوم نفسه، معربًا عن اعتقاده بأنّ ثورة 17 تشرين انتصرت مع وصول القاضي نواف سلام إلى سدة رئاسة الحكومة، ومردفا: “انطلاقة العهد الجديد أعادت فينا روح هاملت”.
واعتبر طربيه أن هذه المسرحية هي حلم لكل مخرج وممثل، مشيدًا ببصمة لينا أبيض المتميزة في هذا العمل، وفهمها العميق للنص العالمي الذي يحتمل تفسيرات متعددة.
وأكد أنّ متعة التمثيل في هذا النص تتجاوز التوقعات.
وتابع طربيه: “يجب على معاهد الفنون أن تولي أهمية لهذه المسرحية”، مشددًا على أن اعتمادها على اللغة العربية الفصحى يُبرز إبداع شكسبير بجدارة.
وأوضح أنه يتعامل مع النص من منطلق الاكتشاف وليس التفسير، مما يجعل الأداء متجدداً ومميزاً في كل مرة.
وأشار إلى تجربته عام 2019 مع جيرار أفيديسيان واليوم مع لينا أبيض، مؤكداً أنه لم يؤدِ النص بنفس الطريقة مرتين، معتبراً أنّ هذه الديناميكية هي جوهر عظمة شكسبير.
كما أوضح أنّ أداؤه الحالي في المسرحية يعكس ثقته بالدولة اللبنانية التي افتقدها سابقًا.
من جهتها، تحدثت المخرجة لينا أبيض عن رؤيتها للمسرحية، واصفة “هاملت” بأنه نص فلسفي شاعري وإنساني.
وعبّرت عن سعادتها الكبيرة بإخراجها لمسرحية “الأمير المجنون”، معتبرةً النص هدية ثمينة للعمل المسرحي.
وأشادت بأداء رفعت طربيه، مؤكدةً أن النص يتّسم بالسلاسة، وأنّ الاستماع إليه يبعث متعة خاصة.
كما شددت على أهمية العمل ضمن فريق مُتآلف، مشيرةً إلى أن روح الصداقة بين طاقم العمل تنعكس إيجاباً على جودة الإنتاج المسرحي.
وأشارت أبيض إلى أن العرض الأول للمسرحية سيُقام في 21 آذار على مسرح “بيريت – جامعة القديس يوسف” عند الساعة الثامنة والنصف مساء.