المصدر: صوت لبنان
رياض قهوجي لصوت لبنان: تصعيد يليه انفراج في غزة… والحياد هو الوسيلة الوحيدة لإبعاد لبنان عن الصراعات
رأى الباحث والكاتب في الشؤون العسكرية رياض قهوجي في حديث له ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان أن الجولة الأولى من الانتخابات البلدية جيدة جدًا، موضحًا أن “المهم فيها أن تكون فرصة لدخول الدم الجديد اليها، ولقد رأينا مشاركة نسائية وشبابية فيها وهذا لافت وجيّد في آن معًا، والمهم كنظام أن يطوّر نفسه من خلال تطوير فكرة اللامركزية وإبعاد الأحزاب عن الأمور الداخلية كي لا ينعكس على العمل البلدي”.
وعن تغيير رئيس لجنة المراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار، أوضح ان الجنرال الذي عُيّن فيها من الأصل عُيّن لفترة موقتة، واللجنة تحتاج الى جنرال متفرغ، لأن عمله يحتاج لوقت قد يمتد إلى عام، ومن مهام اللجنة الإشراف على تطبيق القرار 1701 وصولًا إلى إنهاء الحرب، والتعامل مع سلاح الحزب في شمال الليطاني متخذ دوليًا، وعملية تنفيذ نزع السلاح ستستمر بفعل الضغوطات الخارجية وليست داخلية”.
وأضاف: “هناك تفاوض عن دور حزب الله ومستقبله في لبنان، أمّا في ما يخص سلاح الحزب فالقرار اتخذ بنزعه دوليًا”.
ورأى أن حزب الله يراهن على الوقت بأن الأمور قد تنهار في سوريا مما يعيد الفوضى اليها التالي تمرير السلاح اليه، او ان يكون هناك اتفاق مع ايران لاحتفاظه بسلاحه في شمال الليطاني.
وأضاف: “هم يراهنون على الوقت، والدولة اللبنانية أيضًا تراهن على الوقت، وفي كلا الأمرين على الدولة اللبنانية الاجابة عن الضغوطات الدولية”.
وتابع: “الضغط سيرتفع، ولا مساعدات ولا إعمار، وسنصل إلى وقت لا دعم دولي لنا، والحزب سيحاول التسويق لفشل الدولة، وإن استمر الحال على حالة والمجتمع الدولي لم ير الجدية بنزع السلاح سيعود لبنان الى العزلة إن لم يعد الى الحرب”.
ولفت الى ان اسرائيل تعتبر ان الحرب لم تنتهِ، وإن اتفاقية وقف اطلاق النار تتضمن بنودًا سرية تسمح لها بالتحرك لإزالة اي تهديد ضدها، إن لم يقم الجيش اللبناني او الدولة اللبنانية بإزالته.
وأردف: “لا يوجد اي مسودة واضحة تحدد شروط هذه الاتفاقية”.
وأكد أن موقف الدولة اللبنانية من حماس سابقة في تاريخ لبنان الحديث، وسيكون هناك تخريجة لتسليم سلاحها خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان، وهو سيطلب سحب السلاح من المخيّمات، كما سيبقي القدرة بيد الدولة اللبنانية.
وأشار الى ان نتنياهو ابلغ ان اميركا لن توجه ضربة عسكرية إلى ايران حاليا وبانها ستعطي المجال للتفاوض وبأن الحرب في غزة يجب أن تنتهي في حزيران كما تبلغ أن لتركيا دورًا في سوريا، والرئيس الاسرائيلي يسعى لاقناع نتنياهو من خلال صفقة تقضي بإسقاط التهم عليه مقابل خروجه من الحكم والوقت لحكومته بدأ بالنفاد واجندتها لا تناسب ساكن البيت الابيض.
واشار الى ان التمدد الاسرائيلي في سوريا يهدف لإنشاء كانتون للدروز، انما هناك استحالة ديمغرافية لتطبيق هذا المشروع، كما أن الادارة السورية الجديدة لم تطلق اي طلقة ضد اسرائيل، ومشروع نتنياهو في الجنوب السوري هدفه ابقاء أجواء الحرب في المنطقة.
وقال: “القيادات الاسرائيلية ترفض اعادة احتلال غزة وطالما ان هناك مليوني غزاوي فيها فالاحتلال لن يتحقق، وستكون غزة امام جولة جديدة من التصعيد يليها انفراج”.
وبالعودة الى لبنان، شدد قهوجي على ان الحياد هو الوسيلة الوحيدة لبقاء لبنان بعيدًا عن الصراعات، وهذا يتطلب وعيًا من القيادات وتوعية للشعب اللبناني بأن الصراعات خلفها مآرب دولية، والخطر داهم على الامن اللبناني لذا يجب تعزيز الهوية الوطنية على حساب الهوية الدينية.
وعن المخاوف من عودة الحرب قال: “الحرب تعود الى لبنان إن جرى استهداف لإسرائيل من لبنان، وهناك وجهات نظر لخبراء داخل لبنان تقول ان اللجوء العسكري ضد ايران سيدفع الحزب لاستخدام صواريخ دقيقة يملكها ضد اسرائيل، يقابلهه اجتياح اسرائيلي يصل الى بيروت”.
واضاف:” اسرائيل لا مصلحة لها بالمبادرة بالحرب كونها تقصف متى تشاء وتغتال عناصر للحزب، والمسؤولية تقع على لبنان لأخذ المبادرة باستكمال سحب السلاح والعمل الدبلوماسي الذي يجبر اسرائيل على الانسحاب من لبنان”.