المصدر: صوت لبنان
ريفي للحكي بالسياسة: القوى السياسية وضعت لبنان على لائحة انتظار التسوية
أشار رئيس تحرير موقع سفير الشمال غسان ريفي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” إلى أن اتخاذ دار الفتوى قرار اجراء انتخابات من دون مراجعة أحد جاء نتيجة التعطيل الحاصل في البلد، وتأكيدًا على التزامها بالمهل الدستورية والقانونية، موضحًا أن الانتخابات تمّت بكثير من الديمقراطية والتنافس وقليل من السياسة، وانتجت مجلسًا متجانسًا من دون وصاية سياسية ليشكّل عونًا لسماحة المفتي، مشيرًا إلى أن الهيئة الناخبة في طرابلس اثبتت استقلاليتها، لافتًا إلى موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووجوده على مسافة واحدة من كل المرشحين، كسابقة ايجابية في تاريخ رؤساء الحكومات السابقين.
واعتبر ريفي ان صورة المؤسسة الدينية اعطت قوة دفع وحضور واسع من خلال تنظيم هذه الانتخابات، وصورة لتنوّع النواب السنة، مؤكّدًا أن موضوع التشرذم والضعف في الساحة السنية اصبح مبالغًا به، مفرّقًا بين الشرذمة والتنوع المطلوب، لافتًا إلى أن زيارة السفير السعودي لا علاقة لها بمبادرة لودريان، وان المفتي لبى دعوة السفير السعودي للقاء تكريمي في منزله، وان لقاء لودريان للنواب السنة مسيء للسنة وللنواب السنة، وكان من المفترض زيارتهم في مكاتبهم، ولا يعطي النواب السنة وزنهم الحقيقي، من دون احداث اي تبديل في آرائهم تجاه الحوار والانتخابات الرئاسية، مؤكّدًا ان لقاءات لودريان تخالف مفهوم السيادة في لبنان بشكل عام.
وأكّد ريفي ان لا رئيس في لبنان الا اذا قالت السعودية كلمتها بعد انتهاء التسوية التي يُعمل عليها بين السعودية وايران في اليمن لتشكّل اميركا وايران والسعودية المثلث الذي يملك حق الفيتو على اسم المرشح لرئاسة الجمهورية، الذي سيعمل الفرنسي والقطري على تثبيته وتسويقه في الداخل اللبناني، لافتًا إلى أن الموقف الفرنسي الداخلي ليس موحّدًا تجاه لبنان، وان موقف لودريان باعتماد الخيار الثالث جاء كردة فعل على الداخل الفرنسي وعلى باتريك دوريل أكثر من محاكاته للواقع اللبناني.
ورأى ريفي ان المبادرة القطرية تعمل على تذليل العقبات امام المبادرة الفرنسية التي تعمل على ايجاد قواسم مشتركة بين اللبنانيين للتوافق عليها، لافتًا إلى أن ما يميّز القطري أن لديه سابقة في مؤتمر الدوحة في الوصول إلى قواسم مشتركة بين اللبنانيين، مشيرًا إلى أن كل القوى السياسية تشارك في تعطيل الاستحقاق اليوم، الناتج عن الانقسام العامودي في البلد بما يُهدّد العيش المشترك، ويشكّل مخالفة للقانون والدستور، من دون اي مبادرة للحل، تبدأ بالتراجع عن اتخاذ المواقف.
وأوضح ريفي ان حالة الاستعصاء الكبيرة في لبنان تتطلّب بذل الجهود واتخاذ الموقف الموحد من الفرنسي ومن الخماسية، والتوقف عن تسجيل النقاط، وإضافة ايران اليها، بانتظار الحل في اليمن وانعكاسه على لبنان، مؤكّدًا أن وضع لبنان على لائحة الانتظار تم بأيدي اللبنانيين الذين ينتظرون التسوية بدل ذهابهم للحوار ولانتخاب رئيس وفرضه على الخماسية.