play icon pause icon
فؤاد زمكحل
الثلاثاء ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ - 11:02

المصدر: صوت لبنان

زمكحل لنقطة عالسطر: اجتماع الوفد اللبناني مع صندوق النقد الدولي يحفظ ماء الوجه

انتقد رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” اجتماع الوفد اللبناني مع صندوق النقد الدولي في هذه المرحلة لـ”حفظ ماء الوجه”، بعد مرور أكثر من سنتين على الاتفاق المبدئي وعدم تنفيذ اي من متطلباته المتمثّلة بإعادة هيكلة المصارف والخطة المالية الإنمائية وتوحيد سعر الصرف والكابيتال كونترول.
وأوضح زمكحل ان الإصلاحات هي الاساس للحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ 3 مليارات دولار، وكانت شرطًا اساسيًا لمؤتمر “سيدر” قبل ست سنوات لحصول لبنان على قرض بقيمة 14 مليار دولار، وانتقد عدم تقديم الدولة اللبنانية لأي مشروع منذ ذلك الحين، بالإضافة إلى عدم التفاوض مع حاملي “اليوروبوند”، ولفت في هذا الإطار إلى دفاتر الشروط الصارمة والى اشتراط التدقيق الداخلي والدولي والمتابعة للحصول على القروض، وأشار إلى ان صندوق النقد الدولي لا يُقرض المال من دون ضمان استرجاعه، ومنها التدقيق بمداخيل الدولة وغيرها من الإجراءات .
وأكّد ان لا اصداء ايجابية ولا ثقة بالسلطة الحاكمة، التي أوقعت لبنان في أزمته، وبالتالي لا تستطيع ان تشكّل جزءًا من الحل، واشار في هذا السياق إلى أهمية رفع نسب الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة واعتماد الـ”ميغاسنتر” للحد من التصويت السياسي، وتخوّف من انسحاب التمديد للمجالس البلدية إلى الانتخابات النيابية.
واعتبر ان ازمة لبنان الاقتصادية لا مثيل لها في العالم وهي أزمة معتمدة من كل الجهات، داخليًا واقليميًا ودوليًا، لافتا إلى تدني الناتج المحلي الى اقل من النصف مما كان عليه قبل الأزمة، ليصل إلى 25 مليار دولار ، ويزداد معه الفقر في لبنان، بسبب انعدام النية الحقيقية للإصلاح والرهان على كسب الوقت السياسي، في غياب التقييم والإنماء والاستثمارات وإعادة الهيكلة وتدفق الاعمال.
وتناول زمكحل مشروع اعادة الودائع وعدم واقعيته، وأوضح ان المطلوب مشروعًا عادلًا، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي بطريقة تضمن حقوق المودعين بالحد الأدنى، ورأى ان الحكم العشوائي يأتي نتيجة الفوضى العشوائية ويذهب بالدولة الى الفوضى وإلى اقتصاد الكاش، الذي يستقطب التهريب وتبييض الاموال ويعمل على تنمية الاقتصاد غير الشرعي، ما يؤدي إلى إدراج لبنان على اللائحة الرمادية ومن بعدها السوداء والذي يُعد الأخطر والأسوأ على الاقتصاد.