محلية
الجمعة ١٦ نيسان ٢٠٢١ - 06:51

المصدر: اللواء

زيارة هيل تنتهي بتأنيب المسؤولين وخلاف على ترسيم الحدود

يغادر المسؤول الاميركي ديفيد هيل بيروت اليوم، برفقة سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا والوفد المرافق الذي ضم المساعدين دانييل نيومن وبنجمن أمبوري.

أبرز ما آلت إليه محادثات مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط السياسية ديفيد هيل:

1 – توجيه تأنيب للمسؤولين الكبار المعنيين بتأليف الحكومة، التي هي الشرط الضروري واللازم من أجل تكوين شراكة مع المجتمع الدولي، لا سيما مع الولايات المتحدة لتقديم ما يلزم من مساعدات بعد الإصلاحات.

2 – إبراز الخلاف الاميركي- اللبناني حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إلى العلن.. فوفقاً للدبلوماسي الأميركي، الذي رافق الاعداد للمفاوضات، وساهم في اطلاقها، فقد أعلن ان أميركا تقف على اهبة الاستعداد لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات.. ملمحاً إلى امكانية الاستعانة «بخبراء دوليين للمساعدة».

وهذا الموقف، الذي أعلن من بعبدا، لم يرق للرئيس ميشال عون، الذي خاض معه نقاشاً حول هذا الملف، الذي خضع لتدقيق وتحضير، شارك فيه المستشار الرئاسي الوزير سليم جريصاتي، باجتماع تحضيري مع هيل، قبل اللقاء مع الرئيس عون، الذي ما لبث ان أصدر بيانا، جاء فيه ان رئيس الجمهورية متمسك بدور أميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل، مع التأكيد على أسس انطلاق المفاوضات، من زاوية انه يحق للبنان ان يطور موقفه وفقا لمصلحته، وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقا للأصول الدستورية.. ومن زاوية ان الرئيس عون مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح، ولن يفرّط بها.

وحسب البيان فالرئيس عون طالب أولاً باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقا للقانون الدولي. ثانيا، الالتزام بعدم القيام بأعمال نفطية أو غازية وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية.

وفي السياق، رأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن لا تراجع في موقف رئيس الجمهورية في عدم التوقيع على مرسوم الحدود البحرية، مشيرة إلى أنه أبلغ وكيل وزير الخارجية الأميركية بالموقف اللبناني لجهة عدم التفريط بالحقوق وشرح له المقاربة الرسمية لهذا الملف متحدثا أيضا عن أحقية لبنان في تطوير موقفه وهذا الموقف اللبناني سينقله هيل إلى المعنيين.

وأوضحت المصادر أن المسؤول الأميركي أكد استعداد بلاده في المساعدة غير أن ما يجدر التوقف عنده هو كلام هيل عن الموضوع الحكومي والاستياء مما وصلت إليه الأزمة في لبنان والاتهام المباشر في سوء الإدارة في الوضع.

ولاحظت أنه على الرغم من تكرار الموقف الأميركي حيال حزب الله إلا أن المسؤول الأميركي لم يضع تحفظات على الحكومة وهذه إشارة، فالمهم هو حكومة إصلاح ومعاقبة معرقلي الاصلاح.

3 – الملف الحكومي: علمت «اللواء» أن النقاش بين رئيس الجمهورية وهيل لم يدخل في تفاصيل الملف الحكومي لكن برزت رغبة مشتركة في الاستعجال في التأليف كي تنفذ الخطوات الإصلاحية.

ومن السرايا، نقل هيل قلق الإدارة الأميركية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة، في وقت أكد الرئيس دياب حاجة البلاد إلى تشكيل حكومة لمعالجة مختلف الأزمات، والشروع بورشة إصلاحات، انطلاقًا من الخطة التي وضعتها حكومته. 

وأفادت المعلومات ان هيل بحث مع دياب في عنوانين: اولاً تشكيل حكومة سريعاً، وتأكيد ان المجتمع الدولي لا يستطيع مساعدة لبنان من دون شريك له انطلاقاً من حكومة قادرة التواصل معه، وثانياً ترسيم الحدود للعمل على اعادة استئناف المفاوضات وفق مساحة 860 كلم.