خاص
play icon
play icon pause icon
كارول سابا
الأثنين ٦ أيار ٢٠٢٤ - 20:47

المصدر: صوت لبنان

كارول سابا لمانشيت المساء: الوحدة الوطنية تحمي لبنان وأراضيه

تحدّث المحامي كارول سابا من باريس عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” عن محاضرة وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان خلال لقاء مفتوح ضمن ندوة ينظّمها نادي العوالم الجديدة مرّة كل شهر ونصف في فرنسا بمشاركة دبلوماسية، حيث تناول لودريان تحولات العالم الجيوسياسية، التي يُستشفّ منها ما يحصل في العالم اليوم، نتيجة الخروج من العولمة والدخول في مرحلة التدحرج السريع باتجاه عالم جديد مجهول، بعد انهيار المقاييس الأساسية، والحوكمة الدولية القائمة على منظمة الأمم المتحدة التي فقدت فعاليتها، وفي ظل عودة نزاعات الحدود، وعودة “نوستالجيا” الامبراطوريات، والاتجاه نحو الخروج من منظومة الغرب والانتفاضة عليها، وذلك بالانتقال من عالم متعدد الأطراف الى نظام متعدد الانحيازات يجمع بين التنافس والتحالف وإعادة التموضع.
ورأى سابا ان المشكلة في لبنان في غياب القراءة الصحيحة للمتغيرات على مستوى العالم، وأوضح ان معادلة الاحتكاك الاستراتيجي المباشر تبرر اختبارات القوى والاستفزازات الحاصلة بين أيران وإسرائيل ضمن خط وسقف معين للحؤول دون تمدّد الحرب في المنطقة الى حرب عالمية لا تخدم أحدًا، وأشار إلى التحولات في مفهوم الردع التقليدي باتجاه مفهوم الردع الجديد، وأكّد ان لا فعالية للقرارات الدولية في العالم الضبابي اليوم، وأشار في هذا الإطار الى سياسة القضم السريع التي تعتمدها القوى الدولية.
وأشار في هذا السياق إلى تسريع تنفيذ المشروع الديني اليهودي الصهيوني المتطرف “من النهر الى البحر” وفق الكتابات التاريخية للصهيونية الذي يهدف للوصول الى قسم كبير من جنوب لبنان، واعتبر ان المفاوضات على القرار 1701 تهدف لانتزاع الضمانات، وان ما يسمى بالحرب التشغيلية التي يشنها ح ز ب ا ل ل ه في الجنوب اللبناني هي في الحقيقة حربًا استباقية لمنع تنفيذ المشروع الصهيوني واستكماله في جنوب لبنان.
واعتبر ان المشكلة في ضعف مقاربة الثنائي الشيعي لهذا الموضوع، وان الأخطار الوجودية تتطلب الوحدة الوطنية والانفتاح على الآخر لإيجاد البيئة حاضنة، والتخفيف من الخطاب المعادي لإيران.
ورأى ان دور فرنسا أساسي وضروري وايجابي في لبنان الا ان القرار الأخير هو لأميركا حيث تلعب فرنسا دور الوسيط الأقل عدائية نظرًا لعمق العلاقة التاريخية بين فرنسا ولبنان، التي تتيح لفرنسا إيجاد الأرضية المشتركة، وأكّد ان اقتراب اللبنانيين من بعضهم البعض يقرّبهم من الرئاسة، الا ان “حوار الطرشان” هو السائد في لبنان حتى الآن.