
المصدر: lBCI
سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أيضًا… والخبراء يحذّرون!
يُعتبر سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا، وغالبًا ما يرتبط بالتدخين. إلا أن الخبراء يُحذّرون من أن هذا المرض القاتل لا يقتصر على المدخنين فقط، بل يُصيب أيضاً أولئك الذين لم يدخّنوا يومًا في حياتهم.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن ما يصل إلى 20 في المئة من حالات سرطان الرئة تُسجّل لدى أشخاص لم يسبق لهم التدخين مطلقًا، أو دخّنوا أقل من 100 سيجارة طوال حياتهم.
وعلى الرغم من هذه المعطيات، لا توصي “فرقة الخدمات الوقائية الأميركية” (USPSTF) بإجراء فحوصات للكشف المبكر عن سرطان الرئة لغير المدخنين، معتبرة أن المخاطر المرتبطة بالفحوص قد تفوق الفوائد المرجوة منها.
ووفقًا للجمعية الأميركية للسرطان، يُقسم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، ويشكّل نحو 80 إلى 85 في المئة من الحالات، ويشمل: “السرطان الغُدّي” (الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين)، و”سرطان الخلايا الحرشفية”، و”سرطان الخلايا الكبيرة“.
أما سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC)، فهو نوع أكثر عدوانية وسرعة في الانتشار، ويرتبط بتشخيصات متأخرة ونسب شفاء منخفضة.
الدكتور محمد أبازيد، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في كلية الطب بجامعة نورثويسترن في شيكاغو، أشار في تصريحاته إلى أن نسبة الحالات التي تُسجّل بين غير المدخنين في ازدياد، خصوصًا بين النساء ومن ينتمون لأصول آسيوية.
وقال: “مع تراجع معدلات التدخين العامة، نلاحظ ازديادًا نسبيًا في عدد الإصابات بين غير المدخنين. هذا التوجّه بات واضحًا في الممارسة السريرية، حيث نشهد بشكل متزايد حالات من دون تاريخ تدخيني تقليدي”.