خاص
play icon
play icon pause icon
سليم مجاعص
السبت ٢٠ نيسان ٢٠٢٤ - 18:47

المصدر: صوت لبنان

سليم مجاعص يسلّط الضوء في “مش فالين” على سياحة الغوص في لبنان ويدعو الجميع لخوض هذه التجربة الفريدة

تحدّث مدرّب الغوص ورئيس نادي Xtreme Dive Center Lebanon – XDC سليم مجاعص عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مش فالين” عن نشاط الغوص كتجربة فريدة ترتبط بتفاعل جسم الإنسان تحت الماء، من حيث التحرّك والتنفّس وانتقال الصوت بطريقة اسرع تتجاوز سرعة الصوت فوق الماء بأربع مرات، وسحب الماء لحرارة الجسد اكثر 25 مرة من فوق الماء، وتطرّق إلى اختفاء الألوان، الأحمر والأصفر والبرتقالي على عمق عشرة أمتار واختفاء كل الوان الضوء على عمق الف متر، وتحوّل لون الدم الى اللون الأسود على عمق ثلاثين مترًا والاستعانة بضوء مُخصص لاسترجاع الألوان.

وأشار الى العدد الكبير من السفن التي غرقت في بحر لبنان منذ العام 1890 مرورًا بالحرب العالمية الأولى والثانية والحرب اللبنانية وأهمّها سفينة HMS Victoria (التي غرقت عاموديًا وحافظت منذ ذلك الوقت على هذه الوضعية التي تتفرّد بها)، التي تجذب الغطاسين المحترفين من مختلف دول العالم بالإضافة الى ما يتضمنه بحر لبنان من مغاور وشعاب مرجانية وحياة بحرية وتضاريس مميزة.. واعتبر ان لبنان يستطيع ان يشكل وجهة مميزة لمحبي الغوص كوجهة سياحية كفيلة بإدخال أكثر من مئة مليون دولار بالسنة.. ما يتطلب الترويج المناسب وتأهيل البنى التحتية لتنشيط هذه الوجهة.. 

وأشار مجاعص الى تفاوت درجات حرارة مياه البحر خلال فصول السنة، لتصل الى 31 درجة مئوية كحد أقصى في فصل الصيف وإلى 15 درجة في فصل الشتاء، واختلاف ثياب الغوص وفق الفصول، ولفت إلى ما يميّز الرؤية تحت الماء في فصل الشتاء، التي تصبح أكثر صفاءً ونظافة وسلامًا ما ينعكس تنوّعًا في الحياة البحرية في هذا الفصل.

وميز بين ما يتطلّبه الغوص المحترف Scuba Diving  من مستلزمات “وعدّة” مرتفعة الثمن واعتماده بنسبة 80% عليها وبين الغوص الحُر free Diving او Breath holding حتى حدود عشرين مترًا واعتماد هذا النوع من الغوص على نوع محدّد من الأدوات الأقل كلفة الى جانب اعتماده على النفس، وتطرّق إلى كلفة دورات الغوص المعتمدة المتنوعة والمختلفة والمرتبطة بعمق الغوص..

وتناول مجاعص التأثير النفسي الإيجابي والشعور المميز الذي يضفيه الغوص وارتباطه بطريقة التنفس بالإضافة إلى انعدام الوزن، والتفكير بطريقة مختلفة كليًا، وصولًا الى اعتماده كعلاج نفسي، الى جانب تأثيره الجسدي من خلال حرق الوحدات الحرارية من دون التحرّك او القيام بأي مجهود، الذي يتصاعد مع انخفاض درجة حرارة المياه.

وتطرّق الى مراحل احتراف الغوص والحد الأقصى للعمق المسموح للغوص الذي لا يشكّل خطرًا على حياة الإنسان الذي يصل إلى حوالي 325 مترًا تحت سطح الماء مع Scuba Diving وما يتطلّبه الغوص من قواعد…. ومن قدرة على السباحة بالحد الأدنى وخلو جسم من يريد الغوص من الأمراض وأهمها امراض الربو والحساسية والقلب والضغط …. والتدريبات والتدابير الوقائية اللازمة، بدءً من تجربة الغوص لمرة واحدة وصولًا الى مختلف مراحل الغوص… وشهادات الغوص التي يمكن الحصول عليها بدءًا من عمر عشرة سنوات حتى عمر 15 سنة للغوص في المياه المفتوحة حتى 15 متر Junior open water والوصول الى 18 متر بعد 15 سنة، وشهادة Advance حتى عمق 30 مترًا وغيرها من الشهادات المختلفة…

 

وسلّط مجاعص الضوء على الحملة السنوية لتنظيف الشاطئ اللبناني ومفهوم تلوّث البحر والمواد الملوّثة التي تُعدّ بمادة البلاستيك أكثرها ضررًا، وتطرّق الى ما يقوم به نادي XDC وغيره من النوادي في هذا الإطار من حملات مستمرة طيلة أيام السنة من خلال التنظيف المستمر، ومشاركته بمختلف الحملات التي تنظمّها الجمعيات بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المعنية، وشدّد على أهمية العمل الفعلي والفعال في هذا الإطار، ولفت مجاعص الى أهمية البحر في تأمينه ما بين 80 و90% من الأوكسيجين الذي تتنفّسه كل الكائنات الحية المتواجدة على الكرة الأرضية، والى التعاون المستمر بين نادي XDC للغطس والدفاع المدني من خلال الإنقاذ البحري،  ودعا وزارة السياحة لضرورة القيام بالمبادرات والترويج للمعالم السياحية المتواجدة في بحر لبنان من خلال نشر الصور وغيرها من الأساليب الترويجية والتسويقية لتسليط الضوء على هذه الوجهة السياحية.. من ضمن خطة سياحية متكاملة تشمل كل المرافق.