المصدر: صوت لبنان
شربل وهبه لصوت لبنان: إسرائيل في مرحلة تأديب من تجرأ على حمل السلاح ضدها والمرحلة ستكون صعبة
تعليقًا على إنجاز المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، قال وزير الخارجية السابق السفير شربل وهبه لـ”مانشيت المساء” عبر صوت لبنان: “الحكومة أثبتت أنها قادرة على إنجاز العملية الانتخابية بصيغة أمنية جيدة جدًا، إنما السؤال الذي يطرح كيف ستجرى الانتخابات في الجنوب في ظل التصعيد الإسرائيلي اليومي؟”
ورأى وهبه أن من وافق على اتفاق وقف اطلاق النار وصدّق عليه يتحمل المسؤولية، وهما بري والحكومة، مشددًا على ان لبنان لا يستطيع الخروج من هذا الاتفاق، لافتا الى انه ينص على تجريد المنطقة من السلاح بدءًا من جنوب الليطاني، وأردف: “الإسرائيلي “سيسقينا مر الزيتون” على كل خطوة سنخطوها”.
وقال: “لدينا مظلة أميركية- فرنسية ذات مصداقية، وإلا لكنا تعرضنا لتدمير أكبر ولحرب أقسى”.
ولفت الى اننا ما زلنا في مرحلة تأديب من تجرأ على حمل السلاح ضد إسرائيل، والاتفاق ينص على التخلي عن كل سلاح نوعي وثقيل معتبرًا أن الحكومة اللبنانية لا تحسد على هذا الوضع في حين ان الجيش اللبناني يقوم بدوره على أحسن وجه.
ورأى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعيد صياغة الاتفاقيات التي وضعت للمنطقة سابقًا، مشيرًا الى ان “الخطة” التي رسمت للشرق الاوسط تأثرت كثيرًا باندلاع الحرب “الأوكرانية الروسية”، ولقد رأينا كيف طلب ترامب من نتنياهو التفاهم مع التركي المنضوي في حلف الناتو بشأن سوريا، في حين ان أهالي غزة خيّرهم الاسرائيلي بين الموت والتهجير، والوضع عندهم لا يبشر بالخير.
وتابع وهبه: “لا ينقذ لبنان إلا أبناؤه، وعلى اللبنانيين الجلوس حول طاولة وطنية تبحث كل الملفات لأن الوضع لا يحتمل المماطلة، مشددًا على أن علينا توحيد الكلمة حول جدوى السلاح والدولة والمحافظة على حدود الجمهورية اللبنانية.”
ولفت الى ان النموذج اللبناني مزعج لإسرائيل، وهي تحاول اللعب بأمن المنطقة، مشيرًا إلى أن الخطر على لبنان قائم إن من إسرائيل وعملياتها الأمنية وإن من الضربات التي توجهها على سوريا ما ينعكس علينا خطرًا ديمغرافيًا.
ورأى أن الحكومة اللبنانية مطالبة بالبحث مع أصحاب الشأن في الآلية التي على أساسها سيجري تسليم السلاح، مؤكدًا أن للشيعة دورًا وطنيًا، إنما السلاح بات مؤذيًا على لبنان، والاعتراف بذلك ضروري، فاللبناني لا يستطيع العيش تحت هذا الكابوس.
اقليميًا، لفت الى ان الحرب غير متكافئة بين الحوثيين والولايات المتحدة الاميركية من جهة، وبينهم وبين اسرائيل، وعلينا انتظار نتائج المفاوضات الاميركية الايرانية وفشلها يعني ان المواجهة ستصبح اسرائيلية اميركية ضد ايران.
ولفت الى ان استبدال تسمية “الخليج الفارسي”، بـ “الخليج العربي”، لن تبدل او تؤخر، والرئيس الاميركي يتودد لدول الخليج العربي للالتفاف على التقارب الروسي -الصيني.
وقال: “أميركا لن تسمح للصيني بالتمدد في منطقة تعتبرها منطقتها”.
ولفت الى ان فراغ السلطة في سوريا تم ملؤه من الشمال عبر تركيا ومن الجنوب عبر اسرائيل وترامب طلب من نتنياهو تقاسم النفوذ في سوريا بينه وبين تركيا دون خلاف.
وأمل وهبه في التوصل الى التهدئة بين الهند وباكستان، مشيرا الى ان الدولتين لديهما امكانيات نووية كبيرة لذا ضبط الوضع بينهما ضروري.
وعن المفاجأة التي يحملها ترامب للمنطقة قال: “ما من شيء ملموس، وهو يحب تحريك افكار الناس وهي ايجابية بالنسبة له ولمصالحه، وأظن ان لها علاقة بالوضع في غزة”.
وجزم وهبة بألا استقرار للمنطقة ما لم تعلن الدولة الفلسطينية والدول العربية دفعت الاثمان في سبيل اقامتها.