خاص
play icon
play icon pause icon
شارل شرتوني
الأثنين ٢٩ نيسان ٢٠٢٤ - 22:25

المصدر: صوت لبنان

شرتوني لمانشيت المساء: مع غياب سياسة لبنان الداخلية لا وجود لسياسته الخارجية

أشار الأستاذ الجامعي والكاتب السياسي الدكتور شارل شرتوني عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” إلى المقولة في الدبلوماسية الفرنسية: “إنّ السياسة الخارجية تعبّر عن السياسة الداخلية”، وبالتالي مع غياب سياسة لبنان الداخلية لا وجود لسياسته الخارجية، ممّا يعني سقوط الدولاتية لتؤهله تحسين علاقاته في الداخل ومعالجة أزماته في الخارج.

وتناول شرتوني قضية سقوط الولاءات الناظمة لتحلّ محلّها الولاءات للدويلة والعشيرة، الأمر الذي قد يطول ويسفر عنه إيجابيات قليلة أو سلبيات كثيرة في نهاية المطاف. ووصف الواقع اللبناني بالمرير وغير المريح، وانتقد غياب الإرادة وتخاذل السلطة الحاكمة في وضع حلول للأزمة المالية طيلة خمس سنوات، وأشار إلى التسيّب الأمني والقضائي وتفلّت الأسعار…وأكّد غياب الرؤية السياسية والاقتصادية الاجتماعية…

وفي سياق الحرب الجارية في الجنوب، أعلن عن تثبيت حالة الفوضى والانهيارات المعمّمة، ورأى تبدّد كل أوهام حزب الله، بحيث خلق مع الإيرانيين حالة من الردع، وأكد أنّ الإسرائيليين لن يقبلوا بالعيش على الستاتيكو الماضي، واعتبر أنّ القرار 1701 لا يكفي كي يكون الحلّ للأزمة الراهنة.

وأشار شرتوني إلى عدم احترام الحزب للقرار 1701 لناحية سياسة التسلّح، ولم يأبه للسيادة الوطنية يومًا، ولفت إلى عمله وفق ثلاثية (الدولة، الجيش والمقاومة) في حين طارت الدولة والجيش وبقيت المقاومة. وأعرب عن تشاؤمه حيال الواقع بعيدًا عن التسوية المنتظرة، وتوقّع انتخاب الرئيس بعد تطبيق القرارات الدولية (1559-1701) واتفاقية الهدنة، ومن ثم تشكيل حكومة إنقاذ وطني، واعتبر أنّ الرئيس الراحل الياس سركيس يمثّل أكثر الرؤساء نزاهة في الإدارة.