منوعات
الأحد ١٩ أيلول ٢٠٢١ - 20:21

المصدر: الحرة

صيف 2021 يدشن سياحة الفضاء.. 3 رحلات مثيرة اكتملت بنجاح

بشكل غير مسبوق، كان صيف عام 2021 حافلا بأخبار الرحلات السياحية نحو الفضاء، والتي كانت حلما لم يتوقع البعض أن يتحقق بهذه السرعة.

وشهدت الأشهر الثلاثة، الواقعة ما بين يوليو وسبتمبر، ثلاث عمليات إطلاق لسواح نحو الفضاء، قادتها شركات “فيرجين غالاكتيك”، و”بلو أوريجين” و”سبيس إكس” على التوالي، تمت جميعها من قواعد أميركية.

وأثبتت تلك الرحلات أنه بإمكان الأشخاص العاديين حجز مقعد على كبسولة فضاء لرؤية الكوكب الأزرق من بعد آلاف الكيلومترات.

“فيرجين غالاكتيك”

استهلت “فيرجين غالاكتيك” المملوكة للميلياردير البريطاني، ريتشارد برانسون، حقبة السياحة الفضائية برحلة تجريبية كانت الأولى من نوعها، وتمت بنجاح، يوم 11 يوليو الفائت.

ومنذ تأسيسها، في 2004، هدفت “فيرجين غالاكتيك” إلى تمكين السياح من المشاركة في رحلات فضائية مقابل مبالغ مالية.

واعتبارا من العام القادم، ستبدأ الرحلات الفضائية التجارية للشركة، حيث تهدف إلى زيادة عدد الرحلات إلى نحو 400 رحلة سنويا من محطات فضائية مختلفة.

وحملت الرحلة على متنها أربعة رواد فضاء رافقهم برانسون بنفسه.

وانطلقت رحلة الشركة في مركبة غير صاروخية، تشبه الطائرة، وتقلع من مدرج كمدرجات المطارات، لتحمل المركبة الفضائية إلى ارتفاع معين قبيل الانفصال عنها.

“بلو أوريجين”

وفي 20 يوليو، انطلق الملياردير الأميركي، جيف بيزوس، إلى الفضاء على متن مركبة “نيو شيبرد” التابعة لشركته “بلو أوريجين”، إلى جانب شقيقه مارك، وسائحين، باتا يمثلان أكبر وأصغر شخصين زارا الفضاء في التاريخ.

السائحان اللذان رافقا بيزوس في رحلته هما والي فانك، وهي طيارة تبلغ من العمر 82 عاما، وطالب تخرج حديثا من الثانوية، يدعى أوليفر ديمان، ويبلغ من العمر 18 عاما.

هبطت كبسولة “بلو أوريجين” التي كانت تحمل بيزوس وثلاثة آخرين في صحراء غرب تكساس، بعد عبورها حدود الفضاء وعودتها بنجاح.

وطفت المركبة الفضائية على ثلاث مظلات ضخمة قبل أن تثير سحابة من الرمال وهي تهبط بسرعة ميل أو ميلين (كيلومتر) في الساعة، وفق ما بين البث المباشر للحظة الانطلاق والعودة.

“سبيس إكس”

أطلقت شركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير الأميركي، إيلون ماسك، في 15 سبتمبر رحلتها السياحية بالكامل “إنسبيريشن 4” نحو الفضاء بنجاح.

وتم إطلاق الرحلة على متن المركبة “كرو دراغون”، التي صممتها الشركة حديثا.

وحملت رحلة “سبيس إكس” على متنها طاقما من السياح وهم كريس سيمبروسكي، سيان بروكتور، جاريد إيزاكمان، وهايلي أرسينكوس.

وشملت جميع رحلات السياحة الفضائية المدارية السابقة رائد فضاء محترفا واحدا على الأقل لتوجيه الركاب خلال أوقات الإطلاق والجاذبية الصغرى والهبوط، لكن هذا لم يكون موجودا في هذه الرحلة.

وحطت الكبسولة، مساء السبت، في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأميركية، لتكتمل بنجاح أول رحلة في تاريخ البشرية تقتصر على ركّاب عاديين ليس بينهم أي رائد فضاء محترف.

وتهدف هذه الرحلة لجمع 200 مليون دولار لمستشفى سانت جود لأبحاث طب الأطفال.

وأتمت كبسولة “دراغون” هبوطها بفضل درعها الحراري ثم أُبطِئت سرعتها بأربع مظلات ضخمة.

وجرت مهمة “إنسبيرايشن 4” على مدار أعلى من محطة الفضاء الدولية التي تسبح في الفضاء على ارتفاع 400 كيلومتر تقريبا وهي الأولى التي تتوغل إلى هذا الحد في الفضاء منذ مهمة لتصليح التلسكوب “هابل”، في 2009.