المصدر: LBCI

ضربات دامية في أوديسا وزيلينسكي وستولتنبرغ يشددان على الحاجة الى مزيد من الأسلحة الغربية

شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ خلال زيارته كييف الاثنين على الحاجة إلى تسليم مزيد من الأسلحة الغربيّة إلى أوكرانيا، في وقت يستفيد الجنود الروس من الإخفاقات في مجال تسليم المساعدات الغربيّة ليحقّقوا تقدّما على الجبهة.

ومنذ فشل هجومهم المضادّ في صيف عام 2023 بات الأوكرانيّون في موقف دفاعي. وواصلت روسيا قضم أراض في الشرق رغم الخسائر الفادحة منذ بداية العام، في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الرجال والذخيرة.

توازيا ينفّذ الجيش الروسي ضربات شبه يوميّة بصواريخ وطائرات بلا طيّار على مدن وبنية تحتيّة أوكرانيّة. ولصدّ هذه الهجمات تطلب كييف من الغرب مزيدا من وسائل الدفاع الجوّي.

والاثنين أسفر هجوم صاروخي على أوديسا، وهو ميناء حيوي للصادرات الأوكرانيّة على البحر الأسود، عن أربعة قتلى على الأقلّ و32 جريحا، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي أوليغ كيبر. وأضاف عبر تلغرام أنّ الضربة شُنّت بصاروخ بالستي يحمل ذخيرة عنقوديّة وفقا لمعلومات أوليّة، مشيرا إلى أنّ الهجوم استهدف واحدة من المناطق “الأكثر شعبيّة” في أوديسا “حيث يمشي الناس مع أطفالهم ويمارسون الرياضة…”.

وذكر الحاكم أنّ طفلة تبلغ أربع سنوات هي في حالة “خطرة جدا”، في حين أدخِل ستّة بالغين إلى العناية المشدّدة، مشيرا إلى أنّ رجلا آخر توفّي بنوبة قلبيّة ناجمة من الهجوم. وأظهرت مشاهد بثّتها وسائل إعلام أوكرانيّة اشتعال النيران من جرّاء الهجوم في مبنى يقع عند البحر تابع للأكاديمية القانونيّة في أوديسا وشكله الهندسي أشبه بقارب صغير.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي إنّ “تسليم الأسلحة في الوقت المناسب لجنودنا” وإيجاد “حلول في الوقت المناسب في مجال الدفاع الجوّي” هما “ما نحتاجه لإنقاذ الأرواح”.

في هذا السياق الصعب، توجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى العاصمة الأوكرانية الاثنين حيث التقى زيلينسكي. وأقرّ ستولتنبرغ بأنّ “التأخيرات الكبيرة في (تقديم) الدعم لها عواقب وخيمة على ساحة المعركة”، في إشارة إلى التأخير الكبير في تسليم المعدات العسكريّة الأميركيّة والأوروبّية. لكنّه أكّد أنّ “الوقت لم يفت بعد لكي تنتصر أوكرانيا”، مشدّدا على أنّ ثمة “مزيدا من المساعدات في طريقها” إلى الوصول، وأنّه يُتوقّع الإعلان عن مساعدات جديدة “قريبا”. ودعا ستولتنبرغ الحلفاء إلى وضع “التزام مالي كبير لسنوات عدّة (…) لإثبات أنّ دعمنا لأوكرانيا ليس قصير الأجل”، مضيفا أنّ روسيا “يجب أن تفهم أنها لا تستطيع الانتصار”.

وإلى جانبه، حضّ زيلينسكي الغرب على تسريع إمدادات الأسلحة من أجل “إحباط” الهجوم الكبير الجديد الذي تستعدّ موسكو له، بحسب كييف. وأصرّ زيلينسكي إلى جانب ستولتنبرغ على أنّه “علينا أن نحبط معا الهجوم الروسي”، مشيرا إلى أنّ روسيا “تحاول الإفادة” من التأخير في المساعدات الغربيّة. وقال “المدفعية والقذائف عيار 155 ملم والأسلحة البعيدة المدى وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات، خصوصا أنظمة باتريوت. هذا ما يملكه شركاؤنا وهذا ما يجب” أن يكون موجودا “الآن هنا في أوكرانيا لتدمير طموحات إرهابيي روسيا”.

وأعلنت موسكو في الأيام الأخيرة سيطرتها على قرى عدة في شرق أوكرانيا. وقال الجيش الروسي الاثنين إنه سيطر على سيمينيفكا، في شمال غرب أفدييفكا.