مجتمع
الجمعة ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 11:51

المصدر: العربية

طالبان تعد ثانية: سنفتح مدارس وجامعات البنات العام المقبل

أشهر مرت على مكوث طالبات أفغانستان في المنازل، بعيدا عن مقاعد الدراسة. فعلى الرغم من الوعود السابقة والمتكررة التي أطلقتها حركة طالبان منذ سيطرتها على البلاد في أغسطس الماضي (2021)، فإن شيئا لم يتغير. ولا تزال آلاف البنات في البلاد محرومات من التعليم.

لكن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أعلن أمس الخميس، خلال لقاء مع عدد من سكان غرب كابل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن مدارس وجامعات الفتيات ستفتح العام المقبل.

معايير متشددة

كما أكد أن معايير وتعليمات الحركة ستفرض على تلك العودة، دون أن يستفيض في شرح تلك النقطة، إلا أن العديد من الأفغان الذين عايشوا حكم الحركة خلال التسعينيات يدركون ماهية تلك التعاليم المتشددة.

ففي مراحل حكمها السابق، فرضت طالبان على النساء أحكاما صارمة، حيث منعت المرأة من العمل، بل غابت كليا عن المشهد العام في البلاد.

وقلما شوهدت أفغانيات في الشوارع دون مرافق، كما أنها منعت من السفر وحدها، أو ارتياد الجامعات.

لا نساء في المسلسلات

يذكر أن الحركة كانت أعلنت في سبتمبر الماضي (2021)، فتح المدارس للطلاب الذكور والمعلمين، مستثنية الإناث، وواعدة بإعادتهن قريباً، إلا أن أشهراً مرت دون تحقيق هذا الوعد على الرغم من الدعوات الدولية المتكررة للحفاظ على حقوق النساء في البلاد.

كما اتخذت عدة قرارات أثارت مخاوف من عودتها إلى “عادتها القديمة” وأحكامها المتشددة، لا سيما بعد أن حظرت في بعض المناطق بث الموسيقى، وأصدرت مؤخرا قرارا بمنع ظهور النساء في المسلسلات والأعمال الفنية، فضلا عن إلغاء وزارة شؤون المرأة وحمايتها.