تكنولوجيا
الخميس ٢٩ تموز ٢٠٢١ - 09:02

المصدر: أسوشيتد برس

طريقة سهلة قد تعرقل خطط المتسللين إلى الهواتف الذكية

قال متخصصون بمجال الأمن السيبراني إن إطفاء الهاتف الذكي وإعادة تشغيله يخرب خطط المتسللين (هاكرز)، وفقا لتقرير نشره موقع “أسوشيتد برس”.

وفي وقت ينتشر فيه انعدام الأمن الرقمي، اتضح أن “أقدم وأبسط طريقة لمعالجة مشاكل الكمبيوتر”، وهي إطفاء الجهاز ثم إعادة تشغيله مرة أخرى، يمكن أن تحبط خطط المتسللين وتمنعهم من سرقة المعلومات من الهواتف الذكية.

وذكر التقرير أن إطفاء الهواتف وإعادة تشغيلها بانتظام لن يوقف هجمات قراصنة المعلومات أو شركات التجسس، لكنه يعكر صفو عملهم ويدفعهم لبذل مزيد من الجهود لإنجاح اختراقهم.

وأصدرت وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) دليل “أفضل الممارسات” لأمن الأجهزة المحمولة العام الماضي، والذي أوصت فيه بإعادة تشغيل الهاتف كل أسبوع كوسيلة لوقف القرصنة.

ويقول عضو لجنة المخابرات السرية بمجلس الشيوخ السناتور أنغوس كينغ إن لديه سبب للقلق بشأن المتسللين، وقد حصل على هذه النصيحة من قبل موظفين متخصصين بالأمن السيبراني.

ويضيف كينغ أن إعادة تشغيل هاتفه أصبحت الآن جزءا من روتينه، للحفاظ على أمان هاتفه المحمول، وقد يقوم بذلك مرة واحدة في الأسبوع.

ونادرا ما يقوم المستخدمون بإيقاف تشغيل هواتفهم الذكية، التي أصبحت هدفا للقراصنة للحصول على معلومات شخصية وحساسة، مثل الرسائل النصية وجهات الاتصال والصور، فضلا عن تتبع مواقع المستخدمين وحتى تشغيل الكاميرا والميكروفون سرا.

وقال نيل زيرنغ، المدير الفني لمديرية الأمن السيبراني بوكالة الأمن القومي الأميركية “عادة، بمجرد وصول المتسللين إلى جهاز أو شبكة، فإنهم يبحثون عن طرق لتثبيت برامج ضارة، لكن هذا الأمر أصبح أكثر صعوبة”.

وأضاف أن الشركات المصنعة للهواتف مثل آبل وغوغل “تتمتع بأمان قوي لمنع البرامج الضارة من الوصول إلى أنظمة التشغيل الأساسية، ومن الصعب جدا على المتسلل أن ينجح في الاختراق”.

وأوضح أنه لو نجح المتسلل في تثبيت برامج ضارة يصعب اكتشافها أو تعقبها، فلا يمكن لمثل هذه البرامج أن تنجو من إطفاء الهاتف وإعادة تشغيله.

ووفقا للتقرير فإنه يوجد حاليا سوق قوي لأدوات القرصنة التي يمكن أن تخترق الهواتف، وهناك عدة شركات توفر هذه الأدوات مثل “زيروديوم” و”كراود فينس”.

ويذكر أن هناك انتشار لشركات القرصنة مقابل أجر، والتي تبيع خدمات اختراق الأجهزة المحمولة للحكومات ووكالات إنفاذ القانون، والأكثر شهرة هي شركة “أن أس أو” الإسرائيلية المسؤولة عن برنامج بيغاسوس التجسسي الذي أثار ضجة في الفترة الأخيرة.

ووفقا لدليل “أفضل الممارسات” لأمن الأجهزة المحمولة الذي أصدرته وكالة الأمن القومي الأميركية، فإن هذه الطريقة في إطفاء الهاتف وإعادة تشغليه “لا تعمل إلا في بعض الأحيان”.