المصدر: صوت لبنان
طوني بولس لصوت لبنان: النظام الايراني “نمر من كرتون”….
وصف المحلل والصحافي السياسي طوني بولس في حديث الى صوت لبنان الادارة الايرانية بـ”نمر من الكرتون”، حيث ادّت الضربة العسكرية الاسرائيلية الاخيرة عليه(وفي غضون ساعتين فقد من الوقت) الى احداث صدمة كبيرة لدى النظام الملالي غير القادر على حماية سيادته الخاصة، مشيرا الى بدء مسار بناء الشرق الاوسط الجديد وفقا لمعايير وموازين مختلفة المعالم تتمحور حول شنّ ضربة مباشرة وقاضية وقوية على رأس محور الممانعة، مؤكدا عدم تأخير او تقديم السردية الاستعراضة في مسار رصد نتائج العملية العسكرية والامنية والسياسية والدبلوماسية الاسرائيلية المعقدة جدا على طهران.
وفي الاطار عينه، ربط بولس ما بين عملية “تفجير البيجير” التي قضت على قيادي الصف الاول والثاني والثالث في حزب الله والعملية العسكرية الاخيرة على ايران والممكن وصفها بـ”العملية الامنية الكبيرة” والتي ستؤول الى وضع حد لبرنامجها النووي وانهاء آليات تصديرها للثورة الايرانية على الخارج، مسجلا ايقاع كل من ترامب ونتنياهو قادة النظام الايراني في فخ التمويه الاستراتيجي، ما يؤشر الى وجود خرق استخباراتي اسرائيلي عالي المستوى، مؤكدا انعدام قدرة الايديولوجيا والتطرف الديني على مواجهة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، مشيرا الى بداية ولادة شرق اوسط جديد يقوم على القدرات الاقتصادية والتجارية لدول الخليج العربي، ما يستوجب على الادارة اللبنانية لعب دورها الفاعل والمنتظر منها لحهة بناء دولة قوية ومستقلة وفاعلة بعيدا عن سياسة الولاءات الخارجية.
وربطا، طالب بولس القيمين على العهد الجديد بضورة تسريع الخطى والمضي قدما في مشروع الاصلاح الشامل ومكافحة الفساد والقضاء على رموزه وابعادهم عن مقدرات السلطة السياسية، مشيرا الى وقوف لبنان امام فرصة تاريخية ترتكز حول انضواء حزب الله وسلاحه تحت راية الشرعية اللبنانية دون سواها وابعاد البلاد عن خطر التحول الى “جزيرة خامينيئية” وتجاوزه مسارات طويلة من العنف والاثمان، واصفا بيانات قادة حزب الله بـ”المعلبة ولزوم ما لا يلزم”، كاشفا النقاب عن احتمال الاطاحة بالنظام الايراني الحالي وتسليم زمام الامور في طهران الى نجل شاه ايران الاسبق.
واستطرادا، لفت بولس الى صعوبة اجراء حوار عقلاني ومنطقي مع حزب (اي حزب الله) يقوم على مفاهيم ايديولوجية ما ورائية لا تمت الى الواقع المعاش بصلة، ما يستوجب تحول الاخير الى حزب لبناني سياسي بحت وفتح صفحة جديدة بعيدة كل البعد عن سطوة الرئيس نبيه بري ومنظومته السياسية والمالية والامنية الفاسدة التي تأخذ من حزب الله “مطية او حصان طروادة” لديمومة وجودها في السلطة وعدم ارساء اسس المحاسبة والمساءلة الحقة، غامزا من قناة بقاء لبنان “مجرد دولة مارقة فاسدة مهربة للكيبتاغون او ضاحية اقليمية فقرة معدمة” او بناء دولة حقيقة ترعى مصالحها الوطنية العليا اسوة بدول الجوار كافة، موضحا ان امام النظام الايراني خياري توقيع اتفاق سلام او هدنة بلاس مع تل ابيب او الاطاحة بالنظام الملالي دون رجعة”.